ثمن العزلة ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك ناس تطرق بابهم كأنك تطرق جبهة الصخر. تتوسل إليهم كأنك تتوسل إلى ثعبان. تذرف دموعك أمامهم كأنك تذرفها أمام نسر مسعور. تطلب منهم إنقاذك كأنك تشتمهم. تهديهم لقمة كأنك تجرح كبرياءهم، تبتسم لهم، (…)
نساء ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢، بقلم موسى إبراهيم (١) مساءً قبل دخول الليل حجرة النهار بنبضة، سماء رمادية ومطر يتمدّد على كل الأشياء، ريح تهمس كنايٍ مذبوح، طريق طويل تمتد على جانبيه أعمدة الضوء الخافت، شجر كثير كثيف يلوّح بأغصانه، رصيفٌ يحمل (…)
تجاعيد الأيام ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢، بقلم بوعزة التايك شاخت الشجرة ونهشت جذورها الفئران ورفضت حتى السحابة العجوز زيارتها. شاخ العندليب وشاخت عذراء الوادي السعيد والنحلة لم تعد قادرة على صنع العسل الحر. شاخت النجمة وشاخ حتى القمر فكيف تريدون من الشاعر (…)
العســـــاس ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢، بقلم ميلود بنباقي مشيت على شاطئ البحر. الموج ساكن والرمل ناشف. كنت حافي الذاكرة والوجدان، أقتفي خطى يسوع الناصرة علها تقودني إلى جبل المناجاة في مدينة لم تستقبل رسالة سماوية قط هي مدينة الرباط. مررت ببضع حواريين. (…)
لله درنا ما أتعسنا ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢، بقلم فراس حج محمد لم أكن أصدق يا شهرزاد أن الحب قد يدفعني للبكاء المرّ، ولم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن أبكي على فراق أحد حتى بالموت، ربما لأنني لم أجرب فقدان عزيز عليّ وأنا بكامل التهاب مشاعري، وربما لم أشعر (…)
حانة العم مرزوق ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢، بقلم هيثم نافل والي لم يعرف العم مرزوق في مقتبل حياته سوى الخمر والنساء؛ ذلك الرجل الذي لسانه تبرأ منه منذ زمنٍ طويل، لا ينفك عن القرح والذم والتهريج، كبائع متجول! وهو المميز بعلامة فارقة لا يمكن تجاهلها عندما تنظر (…)
وَمضْ ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢، بقلم أحمد الخميسي أمطرتْ في تلك الليلة خلال عودتي إلى البيت. توقفتٌُ من التعب والبرد ما أن لمحت مقهى امتد إلى الرصيف محاطا بشجيرات قصيرة مضاءة من داخلها. مشيت إليه. جلست في ركن دافيء. تصاعد البخار من قدح الشاي في (…)