العودة

بعد أن أموت سأكون شجرة سأوصي بزراعة جسدي كسماد وقلبي هو البذرة لأنبت تفاحا وورودًا بدلا من أن يأتي ابني للمقابر سأنتظره دائمًا في حديقة منزلي الذي سكنته بعد التقاعد في القرية لأحرث الأرض التي خرجت منها روحي في رحلتي بجسد الإنسان (…)
بعد أن أموت سأكون شجرة سأوصي بزراعة جسدي كسماد وقلبي هو البذرة لأنبت تفاحا وورودًا بدلا من أن يأتي ابني للمقابر سأنتظره دائمًا في حديقة منزلي الذي سكنته بعد التقاعد في القرية لأحرث الأرض التي خرجت منها روحي في رحلتي بجسد الإنسان (…)
البحرُ فكرة الماء وفلسفةُ اللغةِ بين قصيدتين متشابكتين كراقصين على الجليد خفيفين كريشةِ طاووس رقيقين مثل ورق الياسمين عبقريين كنبع الماء ساحرين كالموسيقى حين يرسمان بصمتٍ وفرحٍ ومتعة لحظة نجاة عصفورٍ من مكيدةِ فخٍ منصوب أو تصويرِ (…)
كانت المقابرُ أبنيةً ساذجة: قبوٌ من الطوب اللبِن يَفتحُ فمَهُ مِثلَ كهفٍ مهجور ثُم يُغلقُ عقب الدفن سَمِعْتُ حكاياتٍ عن عودةِ الموتى وهُم يَدْرُجون في الكفن ويَطرقون باب البيت، فينصعقُ الأهلون كان ينتابُني يقين لم أكُن أبوح به: أنَّ (…)
من مجرّة الوجع.. صمت مدجّج بالأرصدة، بجرعات جارية على همس الحرير. والقضية نائمة على حقول التِبر.. يحلٌق فنيق بجناح الملح، في سماوات غائمة يرش على التناسي، علّ الحرقان يورق دهشة موقف. يـزأر السؤال: حمامة هي أم يمامة، نسمة أم ريح (…)
يأتي الصباح وبكل ما أوتيتُ من أملٍ أواري وحشتي وأجسّ نبضَ الأرضِ عند براعمِ الأزهار أُصغي لأنفاس الرياح تداعب الأغصان حالمةً وأقول للكون المقدّس أنني ما زلت حيّا يأتي الصباح مبكراً أقسم أنّي غفوت هنيهةً على أريكة بيتنا نصف الغطاء (…)
– ١ -
لا تستمسك بتلابيب الزمن الأحمق برعونة طفل مشتاق لقطعة حلوى. حتما ستهوي في عتمات الجب الغامض وتتلاشى كنبى قد سرق قميصه دون دماء تشهد برحيله. شياطين الوقت تدير عجلات الآلة الجهنمية وتراوغ. تمضي بفتات الساعات الدهشة كحجر طاحون (…)
يلازمني بأشكال غريبة و مريبة كأن يأتني مثلاً على هيئة أصوات أسمعها بوضوح لأناس لا أراها تحديداً بعد منتصف الليل حين أكون وحيدة وحيدة تماماً أرتجف ... أتلفّت من حولي بشكل لولبي وأركض متعثرة إلى أول حضن أراه أمامي فأقرر ... أن لا (…)