السبت ١٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم
أدمنت عشقك
أدمنتُ عِشقَـكِ فاسْمَعـي آياتـيهَذي عُيُونـكِ أم رَبيِـعُ حَياتـي؟هذي بِحارٌ كَيْ أغوصَ بسحرِهَـاوَأتُوقَ لوْ أُفْنـي بِِهَـا سنواتـيهذي العيونُ النَاعِساتُ عَشِقتُهـاوَلها سَكَبْـتُ لواعـجَ الزَّفَـراتِهذي اللِّحَـاظُ الذَابِـلاتُ قَتَلْنَنـيواستسْلمَـتْ لِجمالِهـا رايَـاتـيفَبَنيْتُ في عيْنَيْكِ مِحْرابَ الهـوىَوأقَمْتُ فيـهِ مَناسِكـي وصَلاتـيفتَشْتُ عَنْ أسْرارِ عِشْقكِ في دَميفَوَجَدْتُ أنّكِ قِطْعَـةٌ مِـنْ ذاتـيوَوَجَدْتُ فيكِ قَداستي وَطهارتـيوَوَجَـدْتُ فِيـكِ مَكَامِـنَ اللّـذّاتِووَجَدْتُ في عَيْنَيْكِ بَلُّـورَ النَـدَىوَوَجَدتُ فِيكِ عواصِـفَ اللّهَفـاتِووَجَدْتُ فِيـكِ تألُّقـي وَتَمّزُقـيوَوَجَدْْتُ فِيـكِ النـورَ وَالظُلُمَـاتِوَوَجَدْتُ فيكِ النارَ تحُرِقُ أضلُعـيوَوَجَـدْتُ فيـكِ الـدَّرْبَ للجَنّـاتِوَبَحَثْتُ عَنْ عَينَيكِ في ليْلِ الهوَىفوَجَدتُهـا تَبْكـي عَلَـى كلِماتـيفَنَسَجْتُ مِنْ شِعْري وِسَادَةَ مُخْمَلٍحتّـى أُجفِّـفَ ساخِـنَ العَبَـرَاتِوَحَمَلْتها في العُنْـقِ مِثـلَ أمانـةٍوَزَرعْتُها في النّبضِ في الخَفقـاتِوَحَفظتُها في القلبِ أنزفُ لَوْعـةًوَكَتبْتُ فيهـا بالدمـوعِ وَصَاتـيمِنْ هذِهِ العَبَراتِ يا أهـلَ الهـوىفلتنسِجـوا كَفَنـاً يَلـفُّ رُفاتـيهاتي عيونكِ كَيْ تُنيـرَ قََصَائِـديوَتَشِعَّ شَمسُ السِّحْرِ مِنْ كلِِماتـيهاتي عيوُنَكِ فَهيَ أجمـلُ لوحـةٍهَيهاتِ ترسـمُ ِمثلَهَـا نَبَضَاتـيهاتي عيونَكِ كيْ أموتَ شَهيدَهـاوَيُقالَ فِيها قـدْ أضَعْـتُ حَياتـيكَمْ عاشِقاً في الأرضِ باتَ مُجَندلاًوبطّعْنـةٍ مِـنْ أسهُـم النظـراتِإنَّ العُيـونَ إذا استَبَـدَّ جَمالُهـامِثْلَ السيُوفِ خَطيـرَةُ الطَعَنـاتِآتٍ إلَيْكِ أضُـمُّ صَـدْر حَبيبَتـيآتٍ، أحـسُّ بأنـنـي لــكِ آتِذبُلَتْ ورُودُ أزاهـري وَقَصائِـديفَوَجَدتُ فيكِ قصَائـدي وَنجَاتـيفِيكِ ابتدأتُ وَفيكِ أنْهَيْـتُ الهَـوىونثـرتُ فيـكِ أزاهِـرَ السَّنـواتِإنّي فَرَشْتُ وِسَائِـدي وَقصَائِـديولَقَـد نَسَجْـتُ نَََمَـارقَ الأبيـاتِحتّى تَنامي في سَريـرِ دفاتـريوَيَفُوحَ عِطْرُ السِّحْرِ مِنْ كلِماتـيأدمنتُ في كلِّ الفُصـولِ كآبتـيحتّى ملأتُ الأرضَ مِنْ حَسراتـيهذي الُدّموعُ تَنِزُّ قِسْـرَ إرادتـيكَيْفَ السَبيـلُ لِوَقْفِهـا عَبَراتـيوالهجرُ يَحفرُ في الجوارحِ جُرحَهُوَيثيـرُ فـيَّ كوامـنَ اللَّوْعـاتِإنْ هاجَرَتْ أسرابُ عشقِكِ منْ دميمَنْ ذا يعيـدُ حَـرارةَ النَبَضَـاتِسأموتُ في رَحْمِ الرَّحيـلِ مُمَزّقًـاموْتَ الغريبِ... تَلُفّنـي زفراتـيوَليَكتُبِ الشُعـراءُ فـي مَرثيّتـيإنّي قَضَيتُ شَهيدَهـا... مَوْلاتـي