الجمعة ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
يا أرض مِصر وَأنتِ رحم بطولةٍ
مهداة الى شباب التحرير
النيلُ ينهضُ هادرًا ليقولاسَيموتُ مَنْ سفكَ الدماءَ ذليلاويصيحُ في الطغيان إِرحل خاسئًافلقد جثمتَ على الصدور طويلاوالنيلُ للميدان فاضَ بِلهفةٍحتَّى يُعانِقَ أهلنا تقبيلاويخاطبُ الثوارَ في ساحاتهِصُغْتم لمصرَ مِنَ العُلى إكليلاطَرَّزتمُ النَصرَ العظيمَ ملاحِمًاوكتبتمُ سِفرَ الفدى إنجيلامِصرُ التي غنَّى الزَّمانُ بِسحرهاهَيهاتَ تبقى ساعدًا مَغلولامصر التي تُحني الطغاة عزيزة ًوتُذلُّ من رام الفساد سبيلاراموا لها درب الخنوع هويةًوتداولوا التضليل والتنكيلاما عدَّلوا الدستور حتى هزَّهمدمُّ الشهيد وسطَّر التَّعديلامَن رام شلَّ يدِ الشعوبِ فظاظةًلا بُدَّ يرحلُ خائبًا مشلولاهذي جموعُ الزاحفين بعزةٍقدْ رتَّلوا سورَ الفدى ترتيلافاضوا كما الطوفان سُمرُ شبابِهايبنون للمجدِ الأثيلِ فصولانقشوا على صدر الزمان صمودَهمفغدا الزمانُ بفعلهم مذهولامثل الفوارس بالخيول أصيلةملأوا ميادين الكفاح صهيلانصبوا على صدر الدهور منارةأمست لهدي الثائرين دليلاطفحَ الظلام فشعَّ نورٌ ابلجٌفَجرٌ مِنَ المَيدانِ جاءَ جميلامصر الحبيبة فاض مِنْ جسدي الهوىسابثُّ شوقي بكرةً وأصيلااليوم