السبت ١٩ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
«اعترافات» حوارية شعرية
«اعترافات» حوارية شعرية بين تحسين عباس وايلينا المدني
عدسةُ الغيببعد أنْ فاحتْ مَلامِحُكِمِنْ عَدسةِ الغيبِاستأنفتني أمنية ٌ عتقتـُها بحنينيحينما كنتُ ماكثاًفي غارِ أحْلامِيمُتأمِّلاً إطلالةَ وَجهِكِ الفاغِمِ بالحُبِّعلى نوافذِ وحْشَتي وَمَناهِلِ لَهْفتي ،فها أنتِ قد أتيتِتُبشِريني ... تُطمْئِنيني ... تنبِّئينيبولادتي.ها أنت ِ قد أتيتِمن جوفِ أوعيتي الشعريةتحملينَ بين شفتيكِحِزمَةَ إلهامي ، كي تلقينها قبلاً من النسرينعلى رغبتي المتخثرة ِ بالتوقِفألتهِبُ هِمَّة ً تفترشُ اعْترافيبتعاطي التيهِ من فوَّهةِ الذوبانهكذا ...تفاصيلـُكِ احْتشَدَتْ في عينيَّمنذُ أوَّل عُزلةٍ ارْتفعَتْ فيــهامَناسِيبُ التيمِ فوقَ سريرِ الأنوثةحَيثُ تتوحَّدُ أصْواتـُنا وأنفاسُنابرَفيفِ الانبهارمُعْلِنةَ بَيانَ خَمْرتِي في غيبوبةِ تنهداتكِالتي اسْتَحْيتْ مني آخرَ الرعشات ِفي اللامكان .
الفاغم : يقال للورد اذا تفتح
تحسين عباس
بك يبدأ التاريخهرباً من العالمآتيكَأدفنُ في فضائِكرأسيأنثني بين ثناياكأبعدُ ضجيجَ الموتِحولَ شرنقةِ حلميأنزوي بركنٍمن زوايا قلبِكَأغمضُ قلبيأحدِّقُ بمداكحيثُ لا حدَّحيثُ لا مكانأتساقطُ فوقَ بحركَكمركبٍ يصرُّ على الغرق ِأجدِّفُ في الهواءتحملـُني عاصفة ٌلعالمِ الخيالأسمعُ صوتَ ناييحطِّمُ مرآةَ الماضييعكسُ صورتـَكعلى صفحةِ المساءِأبتدئُ فيكَما انتهى فيَّأسيرُ على حافةِالروحأوقظُ جوعَاً أدعى الموتَمن الحرمان ِأوقدُ نارَ رغبتيأشعلُ فتيلَ الاشتهاءأترامى بين أنحائـِكأفتـِّشُ عن نقطةِالتقاءأحرِّضُ نبعَ قوتيليرويكَ دونَ انتظارأتمدَّدُ بين أركانـِكَناشرةً أنوثتي عطراًيحاصرُكَ من جميعِ الجهاتِأستسلمُ دون إغواءناثرة ًورودَ الآهاتِألتفُّ حولكَ كعاصفةٍأقلعُ جذورَ الصبرأصرخُ برعشاتٍتزلزلُ الأرضَتستمطرُ السماءبك ...يبدأ تاريخٌ لا ينتهييؤرِّخُ بعثَ الروحمن مستنقعِ الشقاء .
ايلينا المدني