الاثنين ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم
طوفان العطش
اعتذرُ لدمع عينيكخرسٌ يُشلُّ صوتيمقطعة ٌأوتارُ الكلامانتحرَ الصدى فسكنَ الهواءحزنُك يُسكتنييقلعُ من داخلي"أنين الصمت"فيلتزمُ الصمتُ العنادرافضاً حتى السكوتيتمتم أناشيدَ الفناءما الذي يمنعُ حزنَكمن اجتياز قوافي القصيدةويقفُ على الحياد ؟كانَ اعتقاديأني سأغيرُ تقاويمَ الأعيادفأضيفُ يوماً ثامناًيكونَ عيداً لحبِّنانمارسُ فيه طقوسَنانحلقُ برغباتنا فوقَ خارطةالجوع ِالأسودبخطوةٍ ثابتة ٍوضياءنراقصُ أذرعَ الأرضنرفعُ غناءَنا للسماءفيتراجعُ الهمُّ أمامقوافلِ الفرحمهشمَ المرايا نازعاً رداءَهُ الملوثبصراخ ِالأبرياءكانَ اعتقاديأني أختلف عن نساءكنَّ قبلي رحلنَّ دونَ اكتراثعلى صدورهنَّ رأيتُ الحلمَيتمايلُ بأعنابٍ وأقداحفسكرتَ دهراً لتصحووحيداً تشربُ قهوةَ الندمملتحفاً بدخانِ السراببذاكرةٍ ملغمةٍوجسدٍ متهالكٍمبللاً بالدمع مفتوحَ الجراحمجردَ امرأةٍ كنتُمهزومة ًأمام طوفانِ حزنكغارقة ًبمركبٍ دونَ شراعأطوي صحائفي بيضاءَ دون أبجديةمطفأة ٌناريأتوسدُ الثلجَ في العراءأعتذرُ لدمعِ عينيكفاصْلبني بين ضلوع ِالألمواتركني وحيدةبجراح ٍتشتعلُ مكسوة ًبالرمادمكسورة ًبحزنيتنكرني السماء .أيلينا المدنيأضرحةُ الأحلامعُيونُكِ المُكتَحِلةُ بالعتابِهيَ من تُحرِّضُني على حِلْكَةِ الحُروفِوتُسْبرُ أشعارَ ليليفأساقطُ على أحْضانِكِ قَصِيدَةًتتنافسُ فيها الآهاتُ .بذكراكِ أعلِّلُ القلبَفيتناثرُ الوقتُ لهفةً تحتفلُ بالصمتِكأفضَلِ حَلٍّ باركَتْهُمَلائكةُ الحكمةِكُلَّما استرقَ البوحُ أسرارَ حُزنيواستفاضَ يرتجلُكِ حُبّاً ،لا تَلوميني سائلةً عِنْ لُغزِ مَلامحيفحُبُّكِ مَشاعرٌ مِنَ النسريننبضَتْها مُخيَّلتي في دورةٍ شعريةٍبإيقاع الفالس ومُوسيقى مُوزارتأسرتني بالجنون فصرتُ مَديناً لهابالحَياة ،فكيفَ لا تكونينَ ثامنَ الأسبوع ؟!وأنتِ أوَّلُ مَنْ بنى أضْرِحَةَ أحلاميبَعدَ طوفانِ العَطشحينَ اعتصمَ الظنُّ بجبلِ الأوهام عاصياًونجونا أنا وأنتِ على سطحِ سفينة ٍنحتَها الحُبّ .حُزني على نفسي ، متى أوفيجميعَ القُبَلِ حقَّ الشفاهوأنتِ تنثرينَها عَليَّ بـِسَخاءكي نمارسَ عيدَ ائتلافنافي مَدياتِ النشوةِ ،لا تلوميني ...ما زالتِ الأرصفةُ تعجُّ بمواويليوالمغنَّون يكتنزونَ من آهاتي أشرطة السمر ،لا تلوميني ...فما بُكائي وحُزنيإلا مِنْ ذروةٍ اجْتباها العشقُسَحاباً يَمطرُ بالحنين .