الخميس ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم تحسين عباس

عندما تجرفني التفاصيل

ابتهالاتُ المرايا تَجرفُني
إلى خَواطِرِ السَريْـر ِ
مُسافِراً ... مُغْترباً..... مُشتَعِلاً ......
وَمـُجوني مـُخضـَّبٌ بِصَمْتيْ
تـَستَضيفُني لوعَتي مُؤَرْشـَفاً
على وسادة ٍ عتيقة .....
كُنّا نَرتَشِفُ الحبَّ
تحتَ إزارِ الليلِ
ونـُعتـِّقُ القبلات ِ
حتى يُنهَكُ حفيفُ الشوقِ بآهاتناِ
فتـَصْطفـِينا ثـَمالةُ الحياءِ
عاشقَينِ،
كُنّا نَحتسيْ دقـّاتِ الخوفِ
طمعاً ، أيُّـنا أمْهَرُ بفروسيةِ التيه ِ
وتعتصرُ أضلاعَنا أراجيفٌ
توشِمُنا بالخيالاتِ
على سُطورِ الغد .
كُنّا نـَتدثـَّرُ بالصَمْتِ
ونغفو على لـِهاثـِناْ
تاركينَ الوقتَ
يَتَلظى ...
إلى آخرِ سكرةٍ من هَذيـانِنا .
كنا نلتحفُ بروح ٍواحدةٍ
ونتقاسمُ الجَسدَ حتى يوقظَ هَجيعُ الصمت ِ
ثمالة َ الماء ِ في غربةٍ توسَّدَتـْها الشمس ؛
أراني وبعدَ ذاكرة ٍ ونيف
أتسوَّلُ في مسافاتٍ تزدحمُ بكِ
والزمنُ طاعنٌ بالشوق ِ يعصِرُ ساعاتِهِ
لينشُرَها على حبالِ الانتظار ،
هلُمِّي إليَّ نحتسي الأنفاسَ ونُغْمِضُ الماضي
قـُبلاتُنا مازالتْ تترنحُ على شفاهِنا
كَما تترنحُ الأنظارُ على خصر ِراقصةٍ ،
أسافرُ فيكِ إليَّ حينَ تلامِسُني مَفاتنُ الماء ِ
وتمتدُّ عينايَ على مِساحَة ِالجَمالِ
حينَ تُخالطُ الرُوح .
امنحيني .....
إقامة ً في قلبِك ِ حتى يَخفِقُ الحبُّ
لأكسبَ هُويتي .
امنحيني فرصةً ولا تحكمي عليَّ بالظنِّ
فتَجْلِدُني سِياطُ الندمِ علىْ مَرأى من قـَصيدي .
احبُّكِ في جَوفِ هـَلوسَتيْ
أحبُّكِ قبلَ بَوحيْ وَبعدَ صَمتيْ
أُحبُّكِ قبل تنقيطي.....
وبعدَ تفقيطي .
نطقتُ باسمكِ فَتلذّذْتُ بـِصَوتِيْ
واحْتَضنْتُ سَمعيْ لمـّا قـُلـْتِ :
يا حَبيـبي .
هـَلمِّي إليَّ فَمازالتْ لـُغَتِيْ تَتَزاحَمُ فيكِ
ألقاً .....
يا قلعةَ ضادي ومُعْتَكفيْ
يا فاكهةَ حرفي في محبرتيْ
لا تـَئِديْ وَحشَتَك ِ بالسكوتِ
حينَ يَشِنُّ قلبيْ عليَّ شعراً .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى