الاثنين ١٢ شباط (فبراير) ٢٠٢٤
بقلم أسامة محمد صالح زامل

الصفحة الأخيرة

بلِ اقرأ الصّفحةَ الأخيرة
مهما تكُنْ يا فتى مريرة
تبقى الملاحمُ في عيونِ
التاريخ بل والورى صغيرة
إن تخلُ من أدمُع القلوبِ الـ
كَسْرى سويعاتُها الأخيرة
ومن دماءِ جرتْ تُحيت
السّيوفِ ضرْباتِها الغزيرة
وغدرةِ ابن الأخٍ الأجيرة
ولومةِ الصُّحبةِ القصيرة
وهجرةِ الأمّة الكبيرة
نحو الغروبِ على وتيرة
وما تلا النورَ غير عتمٍ
ليلاتُه للأسى أسيرة
إن تغلبِ الآخرينَ دنيا
كانتْ ولادتُه يسيرة
وما تلا العتمَ غير نورٍ
به تُذِلُّ العمَى البصيرة
إن تغلبِ الآخرينَ دنيا
كانتْ ولادتُه عسيرة
فاقرأْ ولا ترتعدْ كطفلٍ
من مشهدِ النّكبةِ الخطيرَة
في قرنٍ اسْتعلتِ الجريرة
فيه على طيبةِ السريرَة
فلا الزّنا فيه بالكبيرة
ولا النجاسة بالصغيرة
فيه "يئيلُ" غدتْ أميرة
على فواطمِنا الفقيرة
ولم يعدْ للحنيفِ "ديرة"
فيهِ ولا للنبيّ سيرَة
حتى شرى موجُه هديرَه
كما اشترى ماؤهُ خريرَه
وإنّما الصفحة الأخيرة
مواعظٌ لغدٍ كثيرة
لأمة إن بدتْ صغيرة
ذا اليوم فهْي غدًا كبيرة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى