الأحد ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠١٥
بقلم
بقايا حديثٍ وبوحُ كلام ٍ!
لطفي خلف
اذكريني إذا ما اشرأبّتْزرافاتُ عشقيِ َأعناقُهاوسالَ حليب ُالحنين ِطويلاً على شفةِ الذاكرة ْ*****اذكريني ولو حط ّ بومُ الخراب ِعلى برتقال ِحقول ِ اللقاءِوطارت عن الغصن ِكلُّ حساسين ِآمالِنا الساهرهْ*****اذكريني ولو مزّقَ البعدُثوبَ الوصالِوأحرق َ جندُ التتارِتفاصيلَ شكلِ الحدودِبأيدي عصاباته ِالجائرة ْ*****اذكريني إذا ما استطالتيدُ الغدرِ بين القبائل ِكي تستعادَ المناصبُحيث ُ المكاسب ُتسلب من لقمة الشعب قهراًوعينُ الجموع ِ بدت حائرةْ !*****اذكريني إذا هبّ عطرُ نسيمالبراريبمنعطفات ِالأزقّةِحيثُ بقايا الكلام ِوبوح الحديث الِمسجّل ِ ِزيّنَ جذع َالشجيرات ِ والخاصرةْ*****اذكرينيفأنت ِ بلادُ الذين استعاضواعن التبرِ بالخبز ِ - حينا - وبالخابية ْلتبقى الكرامة ُ رمزا ًويزهرُ لوزُ الصمود ِعلى أرضهم ،كي يورقَ الحبُّ فوق نبات ِالتحديالذي بذروهُبحقلِ ِ الكوارث ِ والمجزرة ْ !*****أودّعك الآن حيث ُالجنونيصب ُّ كؤوس َانكساريفيظهر ُللناس ِعاريلأني أديرُ لك ِالظهر َفي أوج طهرك ِ،لا أستطيعُ لك ِالبوح بالسرِّكي لا تثوربوجهِ بقائي الرؤى العاهرة ْ!
خيولُ الكلام ِ
يقول المثقف ُ في الوطن العربيِّ الفسيح ِ:....وكنتُ متى شئت ُأسحبُ رتلَِ الكلام ِ ورائيكتيس ٍمن الأذنحتى عنان ِ سمائي******ترَهّلَ جسم ُ الحقيقةِ حوليوبانت مفاصلُ همّي ودائيفكيف سأجتاز ُ فصلَ الصقيع ِوأعبرُ - حقاً-بشاحنة ِ الشعر ِ فصلَ الشتاء ِ؟!*******هي القدسُ تفتحُ للشعر ِ أبوابَهاتجلت كعاصمة ٍ للثقافة ِ والفنِّمنذ عصور الجهالةِلكنها تستعيد بنا الآنما قد تلاشىوتسمو فتُظهر ُ وصمة َ عار ٍعلت جبهة َ الحاكم ِ العربي ِّالمخدّر ِمن حولِها:- إذا سوف أُسرِجُ خيل َ كلاميلأجتازَ كلَّ جبال ِ وعودي، وسيلي عنيفٌفكيف ستثنيهِ بعضُ سدود ِ الظلام ِ؟:- أنا اليعربيُّ الذي ما نسيْت ُأنا ابن ُ قحطان َ، كنعان ، عدنانشِئتُ إذاً أم أبيتُ!سليل الفحولة ِ لا يرعويعن ولوج ِ مفاتن دنيا بلاديالتي قد عشِقْتُ، أتوهُ بصحراءِ نفسي طويلاولكنني إن نطَقْتُ فعلْتُتزيّنت القدسُ منذ ُ البدايةِألفُ عريس ٍ تقدّمَمن كلِّ بابٍليدفعَ مهرَ العروس ِ التي تتجلّىفكيف جموع ٌ لشذّاذِ آفاق ِهذا الوجودِالذين لهم ألفُ دين ٍ وأصْل ٍ ومِلّةْبنا تتسلّى ؟ !!*******غبارُ الذهول ِ أتى فاعترانيفلست أميّز ُما بين أرضي هنا أو سمائي !
دخانُ الوقتِ المتطايرِ من رأس ِاللحظة ْ!
ماذا يعني أن تزحفَفي سهل ِالكلماتِغريباًمطرودًا بعصيِّ اللعناتْ؟ هل ينفعكَ صقيعُ المنفىإذ تتغطّى برداءِ العزلةِفي بحر ِاللحظة ِعشراتِ المراتْ*********أعرفكَ فأنتَ إمامُ الشعر ِوكاشفُ ما تحت قناع ِالزيفِوما خلْفَ العَبَراتْعكس التيارِ تحاولُ أن تسبرَغورَ الأشياءِتفتشُ عن نفسكَ في جيبِ العثراتْكأنكَ مجبولٌمن صلصالِ ِ اللغةِالممزوج ِبماءِ النكباتْ******للغربةِ آلافُ الأشكالْما بين الماضي والحاضرْأقساها أن تنجوَ بالنفس ِتخلّصها من صخَبِ القالِ ِوحمّى القيل ِفتلبسُ ثوبَ الغربةِمنكبّاً فوق ثرى الآمال ِلتصطاد َغزالَ الفكرة ِفي غاباتِ المضمون ِكوحش ٍ كاسرْ*********تنضج فكرتك الفجةفوق لظى نيران هدوئكواضمحلال غبار الفوضىمن حولكفتغني :- لو أني أصبح قرصانَ سفينةِهذا العصرِبخارطةِ التاريخْسأرمّمُ وجهَ العدل ِبهذي الأرضِ ِوأكسر أقفال َالسجان ِوأرحلُ للمريخْلو أني أملكُ ما يملكُهُالبسطاءُ من الصبر ِوروح ِالعفةِوبساط الحبِّ المفروش ِعلى الأبوابِولونَ البسماتِ الغضةِفوق شفاهِ الفقرِلحطَّمْتُ يراعي الساخرَمن هذا الكونِ ِوأحرقْتُ قصورَ الشعر ِوما كنْتُتجرَّعْتُ كسقراطِ الزرنيخْ -*******لكنك تأبىإلا أن تبقى منعزلاًتترصّدُ كلَّ رمادِ الوقت ِالمتطاير ِمن رأس ِاللحظةُوتعيش سعيداحتى لو ِمتّ وحيداحتى لو ِمتّ وحيدا !
زيتونة ال كنعان وزنابق الفينيق
عصا الترحال ِ خانتْنيوشاخ هواي في قلبيوغيّرت الشوارعُكلَّ لافتة ٍومفردة ِ-- مررت أمامها لمّا حملت العمرَعصفورا بأوردتيصرخْتُ بأذن سيدتيالتي سمّيتها لغتيأغيثينيهبيني ما لديك الآن من خبزٍ وأرغفة ِ-لأني تهْتُ في صحراء ِمائدتي***تجشّم سر ّأسراريفؤادي طول أسفاريفلم أشْعر بنبضَتهِولم يفلح بإ شعاريلذا ضيّعت أغنيتي***فراشة ُحقل ِثورتِنالكم فرَشَتْ جناحيْهالتمنَحنا إرادَتهاخرائط َللغد ِالآتي***وأدركْنا أمام الدهشة ِالأولىبأنا فوق برّ زنابق الفينيق نعتكف ُوذي زيتونة ُالكنعان ِفي أجوائِنا تقف ُوهذا زعترُ الناطوف ِفوق الصخرِ يرتجف ُوذاك النخل ُوالسعف ُفشطّت صورة ُالماضيوضاعتْ من مخيلتيكأني لم أُشَرَّد في تخوم ِالعمرِ والبيد ِ-ولا حقا فواتير العهودِ السّود ِ-ولّت دون تسديد ِ -ولا ضاعتمواسم حنطتي في الأرضيوما دون تسميد ِ-***ترى ضيّعْت ُأغنيَتيلأني تهْتُ في صحراءِ مائِدَتي!
الناطوف:جبل يقع جنوبي قرية"بدرس" رام الله ويحتوي على نبع ماء جميل
،سلب عام 1948 ويعود تاريخه للحضارة الناطوفية
طين التغابي
أحقا " على هذه الأرض ما يستحق الحياة"؟وما يستحق البقاءَوما يستحق الدفاعَعن المارقين وعن كل لصِّومن ليس في خندق الصدق والانخراط ِعن الأرض َ والعرض ِ حتى الممات ْ؟تغيّر ما كان حوليففي دفتر العهرِ غابت حقائقُعصر ِالشهامةفي وحل طينِ التغابيوسِرنا وراءَ جبالِ السرابِوصار عدو عدوي عدويوكان عدوُّ عدوي صديقيوكان صدبقُ عدوي عدويوصار صديقُ عدوي صديقيترهّلَ جسمُ الحقيقة ِحوليوبانتْ مفاصلُ همّي ودائيفكيف سأجتاز فصلَ الصقيعوأعبر - حقا-بشاحنة ِالشعرِ فصلَ الشتاءِ؟!وكنْتُ متى شئتُأسحب رتلَ الكلامِِ ورائيكتيس من الأذنحتى عنان سمائيغبارُ الذهول ِأتى فاعترانيفلسْت أميّزُما بين أرضي هنا أو سمائي!
عدنان والعاصفة!
رحى الوقتِ تطحنُ حبَّ الثوانيتلوكُ الدقائقَ تلوَ الدقائقعند تفاصيل ذاك الصباحتعوَّد عدنانُ أن يستفيقَمن النومِ في السادسةْ ْيرنّ قطيعٌ الشياه ِمع الفجرِ أجراسَه في الأزقَةِلكنَّ عدنانَيسبقُ باصَ القطيع ِنهوضاًكعادتِهِكي يلملمَ أوراقَ أحوالِهِ البائِسةْيرتّب فوضى برامج ألعابِهِدون أنْ ينعفَ الوقتَمثلَ شعيرِ الحمامِعلى السطح،أو كي يجزّأهُ بالتساويكما جزّأ اليومَذاكَ الرّغيفَ الوحيدَ- الذي قد تبقّى لاخوانه-ليمتصّ اسفنَجُه ماءَ صمتِ المكانِ ِويرسم عدنانُفي الذهن ِلائحة للذرائع ِعند الغيابِلتسردَها عنه للأمّ جدّتُهُ العابِسةْفجدّتُهُ أوْرَثَتْهُجدالَ النضال ِمع الاحتلال ِليرشقَ منْ منحوهُ الشقاءَحجارةَ نقّيفةٍ في الصباح ِوعندَ المساء ِ وفي كلِّ حينْفقد خَلََعوا عنْه ثوبَ الهناء ِوقدْ سلَبوهُ ببلدوزر ِ الحقد ِذاتَ مساءبساتينَ لوزٍ وخوخ ٍ وتينْوكوخاً صغيراً بناهُ أبوهُليمنحَهُ الدفءَ عند الشتاء ِويوم تطلُمخالبُ برد ِ الضمير ِودمع التماسيحممن تقمَََصَ سرَاقناعَ صديقٍ وفيّ ٍ أمينْعصيُّ الصراحةِ..!
إلى " عايد عمرو "الذئب الراحل الحاضر فينا أبدا
أتيت لتلقي علينا التحية َقبل الفراق ،..ذرفت دموعاًبصمت مثيرٍفأججت في القلب نارَ الكآبة ِحتى مضيْتَ لتحصي الذي قدتبقّى لنا من يد الغدرفوق التلال ِ-من الزعتر الغض ّ قرب الجدارالذي سلخ الروحَ من نصفهاوأيقظت جرحا عميقا بصدريلتنشق أرضُ هدوئيوأسبح عمري على قلقي الهادر المرِّفي قعر نفسي الكئيبةلكنني لست ذاك الوحيدالذي بات يطوي ليالي الهموم الرهيبة ْلقد كنت ملهمنافي صعود بساط الحنين لأرض ٍ سليبة ْ.. وغبت ووجهك لا زال فينا يضيءسموت علوا هوينا انخفاضاعويت لتنهال فوق جلود النفاقعصي ُّ الصراحة ،لكنّ بدرك غابفأين أيمّم ُ وجهي َ وسط الظلام ِ ؟!رياءٌ تسلل وسط الدروبوفوضى تدب بكل المناحيوكنت تسللت ظهرا برغم الزحام ِلتكنس أوساخنا فانبهرتبهز الرؤوسِ ِلفوضى النظام ِ !!!لأنا انزلقنا جميعا لوادي النفاق ِ؟ولما استبد الغبي الرزيلفأينع رأس ُ التخلف في ساحة ِ الجهل ِتخدّرت ُ، أسلمْتُ حسي لهذا المذاق ِأرقّّع ثوب َ زماني الرديءِبخيطِ كلاميوأسترُ عورةَ َ يومي القبيحببعض العواء اللطيف ِلأنجو َ في لحظةِ الذبح ِ والسلخ ِ، من كلب ِ شيخ القبيلة ِحتى أفرّ فتنجو عظامي !
على مفرق النص !
هبيني – يقولُ المصفَّدُ بالهمِّ والقمع ِحين الحبيبةُتجلس ُمنهكة ًمن سياط ِالتقاليدِ-كل َّعبير ِالكلام ِالمنمق ِفي ردهة ِالعشق ِعند اللقاءِلأجنيَ شعرادعيني أفتِّشُ كلَّ المعاجم ِعن مفردات ٍتقودُ الى النصر ِحتى أطهّرَ من دفتر ِالوهم ِنفسيلعلي أغيّر في الكون ِأمراامنحيني حقوق َاللجوءَ الثقافيَّفي قصر ِ عينيك ِفي العمرِ مرةْدعيني أجوبُ بطيئاتلالَ سوادِ العيونِ ِلتصهلَ فيها جيادُ حنين ِيراعيَ شبراً فشبرا****سألبس ُثوبَ وضوحي الجديدَوأنزل ُفي شارع ِالكبتِأوضحَ من شمسِ ِتموزَعند الظهيرةْدعيني أمرِّغ ُأنفَ التقاليد ِفي الوحل ِأردم ُ وادي التكلّس ِوالقمع ِأفتح ان شئت ِ قلبيبساتينَ وردٍلكلِّ المريدينوالعابرينَ تخوم َالحياة ِومن أشْعلوا خلفَهمكلَّ ماض ٍ ‘عتيدٍ’فأصبحَ ذكرى !اذكريني اذا ضجَّ جيش ُالصراحةِفي خندق ِ النّفْسِ ِأو مات مختنقاًقرب َسهل ِالقناعات ِيبحث عن جندهِ التائهينَعلى مفرق ِ النصِّحيرانَ لا يعتلي صهوةَ المجد ِ
غبار الدهشة!
" صورة واقعية من لحظات غابرة "
كان دمي على بعد قذيفةمن فوهة الدّبابةلم يكن لعنصر الوقتأيّ اعتبار في ثنايا دفتر الحربعند الحاجز.. نحو القدس ِسلكْتُ دروبا جبلية ْأعزل الا من روح ِالشوقِ ِل "باب ِالعامود"ِوفنجان ِالقهوة ِو" الشُّرفات ِالشرقية ْ"لكن لم أعهد يوماأني سأُعامَلُ وحشا برِّياكانت صيصانُ الطلقات ِالحربيةتفقسُ من بيض ِالقسوة ِتلهث ُخلفي تبحث ُعنّيوكأنّي بيت ُالرحمة ِتتْبعني .. تطلبُ لحظات ِاستقرار ٍكي تغتسلَ بنهرِ دمائيلتزيلَ غبارَ الدّهشة ِعن وجه ِالمستهجِن ِفي كلِّ بقاع ِالكونلتؤكّدَ أنَّ القاتل َأسوأ ُممّا نعرف عنهوأبشعُ ممّا رسم الرّسّام ُوشطحَ الاعلامُومما خاطتْه ُعلى أقمشةِ القرطاس ِالأقلامأتكئ على روح المشهد ِكنتُنَصَبْتُ فخاخ َالحذرِ بمرج ِعيونيكي لا يقتنصونيأو أهربَ أسرع من طلقتِهمأو أوهِمهُم أني جنّ جنونيأتمايلُ حتى أبدو ثملاأترنَح خوفا لا خجلاأتعثّر في حلزون ِالخوف ِفأصرخ ُ منفجرا غضبا :ما ذنبي يا شذّاذَ الافاقِ ِ ِويا أهل َ الدون ِيا أقذرَ جنس ٍبشري ٍّيبصره التاريخ ُلا، لستم بشراحتى تذروني !!
فوضي بقدس الله!
أبَسَطْتَ موكيت التّعاسَةِكلَّ فَْجْرٍ بابَ بيْتِكْ؟أقَصَفتَ غصنَ سعادَةِ الأطفالِمن أشْجارِ وَقْتِكْ؟أعرفت ما وجع الصنوبرفي الليالي السالفاتأعرفت ان حضور قمح الجد كنعانِالمعنون في جبين الصامداتعلي المتون.في بيت حانون الأبيةلا تهونوعرفت ما طعم انتصار الصبرفي ليل العزيمة.وشممت من شذاذ آفاق الوريفوضي بقدس اللهاو عزفا لأصداء الهزيمةأو انك اليوم انتشلتالروح من ضنك المخيمكي تسد فم الرضيععن البكاء جوار والدة سقيمةيا أيها المعجون من صلصال معجزةخصالك قد سمت دوماوفاقت كل قيمةأنت الفلسطينيتشمخ في عواصمنا السقيمةوالله نحن بني العروبةدون ثورتكممصائبنا عظيمة
فوق رغيف العمر
في أعقابيوحدي أمضغعلكة أحزان القوموأدهن زبدة أيامي العفنةمهموما فوق رغيف العمرفكأنّي أتواطأمع جاسوس الواليالحيران ببابيفلا أتخفّى منهحين يوجّه سهم النظراتلداخل سردابيلا أضع قناع الزيفعلى وجهيحين يسير طويلافي أعقابيحتى وكأن كلام الخوفيفرّ بعيدامن قاموس فؤاديوكلّ مسامات اهابيهيجانلم أتقيّأ نفسيلم أخرج من جلديلم يفصل جسمي عن رأسيلكني مبتور الفكرةفي الليل أبرمج أوقاتيكي أشحذ سيف قراراتيلكني عند طلوع الشمسأهرب من بيتيمن زوجي من أولاديينطح بلدوزر هيجانيمن في دربيفأهدّم أسوار طموحيكالثور الاهوج.. كالتيس ِ
في قصرِ عينيك ِ !
هبيني - يقولُ المصفَّدُ بالهمِّ والقمع ِحين الحبيبةُتجلس ُمنهكة ًمن سياط ِالتقاليدِ-كل َّعبير ِالكلام ِالمنمق ِفي ردهة ِالعشق ِعند اللقاءِلأجنيَ شعرادعيني أفتِّشُ كلَّ المعاجم ِعن مفردات ٍتقودُ الى النصر ِحتى أطهّرَ من دفتر ِالوهم ِنفسيلعلي أغيّر في الكون ِأمراامنحيني حقوق َاللجوءَ الثقافيَّفي قصر ِ عينيك ِفي العمرِ مرةْدعيني أجوبُ بطيئاتلالَ سوادِ العيونِ ِلتصهلَ فيها جيادُ حنين ِيراعيَ شبراً فشبراسألبس ُثوبَ وضوحي الجديدَوأنزل ُفي شارع ِالكبتِأوضحَ من شمسِ ِتموزَعند الظهيرةْدعيني أمرِّغ ُأنفَ التقاليد ِفي الوحل ِأردم ُ وادي التكلّس ِوالقمع ِأفتح ان شئت ِ قلبيبساتينَ وردٍلكلِّ المريدينوالعابرينَ تخوم َالحياة ِومن أشْعلوا خلفَهمكلَّ ماض ٍ "عتيدٍ "فأصبحَ ذكرى !اذكريني اذا ضجَّ جيش ُالصراحةِفي خندق ِ النّفْسِ ِأو مات مختنقاًقرب َسهل ِالقناعات ِيبحث عن جندهِ التائهينَعلى مفرق ِ النصِّحيرانَ لا يعتلي صهوةَ المجد ِحتى تلوح ُ بوادرُ نجم ِالتمدن ِ ظهرا !
فيروز
إلى السيدة المبدعة العظيمة " نهاد حدادويحملني صوتها المخمليكأني أسافر فوق بساط ٍ من الريحتدمغه لهفة من حنين ْيسافر نحو مروج من الياسمين ْمعلقة في سماء الوضوحوعنوان طهر البراءةفوق الجبين ْيعطر دربي شذى الياسمين ْويزرع دفئا ,ومجدا لقلبيفأخرج من تحت ذاك الرماد فتياوتخصب في تربة العمر روحيرغم الكهولة في النفسرغم عجاف السنين ْصدى صوتها إذ يرنعلى مسمع الكون من كل حدب وصوب ْيعانق ساح كروم الدواليفترقص في لهفة واندهاشطيور البراريوتنضج فوق الغصون عناقيد حب العنب ْأناقش رنة معنى الأغانيالتي يزكمطيون مجد التفانيبها أنف هذا الزمان ِفأعصر من ضجر الوقتبعض الثوانيلكي لا أعانيفسهم مرارة أوجاع وقع الكلام المنمقفي مرمر الروح حينا رمانيفيا مرهف الحس قل لي أتصمد دهراأمام ازدحام جيوش المعاني ؟"
مساحيق ُ أفراح ِ الروح ِ!
أين أوزّع ُ مسحوقَ الفرح ِ الروحيِّالمتطايرِ رغما ً عني ؟ثورةُ شعب ٍتفلحُ في ثني ِالدكتاتورِالمتعجرفِ ’ تعلن ُ أني :أملكُ إزميلَ كلام ٍينحتُ صخرَالواقع ِ والمستقبل ِ دون تجنِّ !....أغرقُ جذلا في بحر الحريةِلمّا أرسمُها في لوحة ِ فن ِّقد لا يعرفني الناس ُ بميدان ِ التحرير ِولا في تونس َ أو بيروتَولا في القدسوقد تهربُ منّي !أو تعلن أيضاً أني:•- لمّا من شدّة ِ أفراحي•-أرقص في الشارع ِوأغني•- قد صرت من الجنّ ِلا ضير َ لأني لست ُ أصدِّقُما يجري من حوليفالكادحُ يجرؤُ أن يرمي حجراوكلاب ُ البوليس ِ المسعورةِ في لحظات ٍ أضحت بشرافأحاول رغم فداحة ِ ما يجري من أحداثٍ عظمى قربيأن أمضي لأواري عورة َ َ ظنيفيؤكدُّ لي عقلي: أن َّ الدنيا دارت ْوانقلبتْ كل موازين ِ العالم ِحتى أصبح حجم ُ القصر ِصغيرا في سعة ِ القنِّ !!
من فولاذِ المجد ِ!
سيصحو تحت زلازل هبَّتِناحاكمُنا مجهول ُ النَّسَبِأو لم يقرأ عنا الغربُ كثيرافي أندلس العزِّ بأوج ِالعصرِ الذَّهبي ؟هل يفهم ماذا يعنيغضب الشعبِ العربي ؟بصدور ٍعارية ٍ فكَّ طلاسمِ عُقَد التنكيل ِوألغازِ القهرِ على كورنيش ِ النيل ِوميدان التحريرِولم يخشِ هجومَ الخيّالةِ والجمالةِ إذ عبرواقعقاعُ الشعبِ الثائر ِفي ميدان العزةِ ينتظرُلم يفغر فاهَ الدهشةِ تحت سياطِ الكُرَب ِ !أفكار الغربِ اللاهث ِ مثل الكلب ِستغرقُ في برميل ِالنفط ِالضائعِمن آبار ِ الحكامِ الرّكّعْلن تنفعَ كلُّ وعودِ المؤتمراتِبعصرِ الصحوةِ لن تنفعْلن تجنيّ حيتانُ الغربِ كثيرامن أسماكِ الحاكمِغير فواتيرِ النّصَبِ !أسقطَ عزمُ الثورةِأقنعةَ الخوفِ القمعيّة ْوطلاءَ وجوهِ الحكام ِ الرجعية ْبانت شمسُ حقيقتهمفي كتب الشعب الثورية ْمن فولاذِ المجدلقد نحَتَ الثّوار ُسيوفَ إرادتِهموعليهم صُبّت بردا وسلاماألسنةُ اللّهب ِهرِمّتْ أخشابُ كراسي العرش ِولم يهرم عزمُ الشعب العربي !"
من مسامات الكلام !
طفلُ في ثياب الإرادة رغم ألغام اليأس الموقوتة يتساءلهل غادر الشعراءُ ساحات ِ الكلام ْهل قاومواهل عايشوا زردَ السلاسل ِفي زنازين الظلام ْهل أعلنوا إفلاسَهمْأم أنهم رضخوا لإعلان السلامْ ؟ !*******شعراءُ هذا العصر قوادونَمأجورونَأبواقٌ لأصحابِ الجلالةِأغبياءٌ كالنعامْشعراءُ هذا العصر ِقد ركبوا معاسفنَ الخلاعةِ والنذالةِفي خليج ِالعمِّ سام ْ********خذ يا رفيقَ العمر ِمجدافيلتكملَ رحلتيوارحل رعاكَ اللهُعن فوضى " النظامْ "*******مرّتْ عليَّ نسائمُ الشهداءِإذ فاحَتْ روائحُ مجدهمفتشتتْ فوق الشفاهِ قصائدي العظمىكأسرابِ الحمام ْ*******وجعي تدحرجَ- مثل أحجارٍ برأس التلٍّنحو القلبِ فاستلقى ونامْ*******ضاقت مساحة ُهامشِ ِالأفراح ِمن حوليفصلى اليأسُ في حقلي وصامْ*****الهمُّ أفيونيوحارسُ مركبيما دام جاسوسُ النوارسِ ِحول شطِّ السرِّ حامْ******ألقتْ فلسطينُ التحيّة َفي حريرِ الوهم ِفانتعلَ المدحرجُ بالهموم ِعلى شواطئ غزة الثكلىحذاءَ بسمتِهِليكتبَ بالسخامْ :" جسدُ العروبة ِشامخاًقد أفرز الشعراءَمن جلدِ الكتابةِخارجَ النصِّ بعيداليفروا مكرهين اليومَقسرا...من مساماتِ الكلامْ ؟""
هزيمة
أحيا على ندمٍ وساق ٍفوق أوحال ٍ ذميمة ْرغم الإرادة ِ والعزيمة ْيمتدّ بي خطوي إلى حيث ُالهموم ْيصطادني حوت ُ الوجوم ْفتنزّ من وجهي الكتومدماءُ أوجاع ِ الرزاياوالأقاويل اللئيمة ْ******أنا لسْتُ أبكي من عذابات ٍ قديمة ْلغة ُ التفاهم ِ لم تدم ْمع من أحب ّ ولا عباراتي السليمة ْأصبحت ُ في عرف ِ العشيق ِ مرمّما ًلجدار ِ أحلامي وآمالي العقيمة ْأضحت ْ رجاءاتي العريضة ُفي قواميس المحبة ِ دون قيمة ْوقفزْت ُ في بحر ِ التوسل ِللوصال ِمع انني عبثا ً قفزْتفلا أجيد ُ سباحة ًلكننيأيقنتُ حقاً جل َّ أبعاد ِ الهزيمة ْوجعُ الحقيقةِ!... في رثاء الشاعر الخالد سركون بولصأهربْتَ من سرِّ الوضوح ِمباغتا علنَ الغموض ْ؟أرحلْتَ عن "أوروكَ"حتى تبتلى بالغربِوالسرطان ِأو لدغ َ البعوضْ ؟يرنُّ صوتك حيث أعرفهُ ,تهدَجَبل تمدد قربَ أذني دون آه ْأرحلت يا سركون نحو الغربِتبحثُ عن صداه ْ؟أتركْتَ دجلة َ والفراتَ مشمّراعن حزن ِقلبكَعكسَ تيارِ الحياه ْ؟متأبطا وجعَ الحقيقةِدافنا رأسَ التردّد ِفي وحولٍ منتقاه ْ؟سركون قد دفنَ الجميعُسؤالَ دهشتِهمبرملِ تواضع ِ الموتىأمام إعصارِ العتاه ْإلاكَ حيث مهيضَ أجنحةٍ رحَلْتَتلوك سخونةُ الصحراءِ لحم َ الكبرياءِ,فما وهنْتَيصدُّ إعصارُ الطبيعة ِ فيكَأشرعةَ العنادِ , هزمتها حتى وصلتَسركونُ ما سرُّ العنادِ لديكَرحلْتَ عناحيثُ يسرقُنا كعادتهِ الزمانُوما تعرفنا عليكغادرتنا كرصاصةٍ في صدرِ ميت ٍلم يتابعها أحد ْلم تثِر في الجوِّ دهشه ْلم تُصِب فرداً برعشه ْغرباءُ هذا الكون ِ من يبكون من يتألمونهم وحدهم عبّاد أرشفة ِ الكلام ِسيذكرون شجاعَتَك ْمن بردِ عزلتِكَ الكثيرَ تعلمواوأنرْتَ للناسِ الدروب َلما اشتريتَ هوامشاًورسمْتَ فوق تخومها حريَّتك ْ !"