الاثنين ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
تؤامة الطوفان الباكية
يقطِّرنا الحنين
يقطرُنا الحنينُ رؤىًعلى أهدابِ داليةِ العذابِ الحلومُرتَـبَعاً ومُصطافاويسفحُناعلى أعتاب أمجادِ البناتِ النورِ أصدافافنزرعُ في شطوطِ الدمعِأشياءً بلا معنىتعاريجاً نسميهنّ أمواجاًشراعاً قائماً تُملي عليه الريحُ وجهتَهُوخمسَ نوارسٍ ســتّـاً .. وبوصلةً ومجدافاونركبُ غيمةً بلهاءَلا تستوعبُ الإبحارَ إلا في ضحولِ الغيبِتمخرُ في وحولِ العيبِمن بغدادَ .. مبحرةً إلى يافاوقبل الفجر يأتي عسكرُ المبغىيهيلُ الرملَ في أفواهنا الظمأىويدفننا بقشِّ الصمتِلا أحدٌ درى يوماً ولا شافاO O Oيقطرنا الحنين أسىًويرسمُناعيوناً تشتهي الطيرانَأخيلةً تحلِّق تحت سطح الأرضِكي تلقى لها مما أضاعته، نواميساً وأهدافاوتطوي العمرَ إسفافايقطِّعـُنالنَـكـثُرَ في سجلِّ الخلدِ أسماءً وأصنافافنَكـثُرُدون أن ندري بأن المجدَيأنفُ أن يُجَـنِّـد في جحافله لنَـيْلِ الخلدِأرباعاًوأثلاثاًوأنصافا.O O Oيقطِّرُنا الحنينُ هوىًعفيفَ الجيب عذريـّاًفنَهوي من ذرى عليائناكيما نُدنِّسَ منهوجهاً ضاويَ اللمحاتِ شَــفّافانهزُّ له العصا دوماًإذا يوماً عصى .. أو هزَّ أعطافاوتُعجبنا رجولتُنافنغرزُ فوق هامةِ حبِّنا العذريِّ قَـرْنَـيْـنِوفي أعجازهِ ذنَـباًوفي رجليه .. أظلافاO O Oيُقطِّرنا الحنينُ .. سُــدىفنُسدي للورى- مما يُنافي فطرةَ الإنسان- أعرافاونحلفُ أننا عَـرَبٌونُعْرِبُ أننا للدونِ أحلافاونُسلِمُ راية الإسلامِ للباغيونبغي أن نُطاوِلَ في سَـماءِ العِـزِّ أسلافاونَبْـتَـزُّ المُنى دِرْعَ الغُرورِنُعَـلِّقُ الآمالَ في جَـنْـبَــيْـهِأقواساً .. و أرماحاً .. وأسيافاونفتحُ صفحةَ الشرَفِ التيفي دفتر التاريخننقشُ في ثناياها لنا صُــوَراًوأســمـاءً .. وألـقــابـاً .. وأوصـافـاومن فَرْطِ الغَــباءِ بـنانُصَـدِّقُ ما افـترَيناهُونحسبُأننا صرنا لدى التاريخ أشرافا.
يقطِّرنا الحنين