السبت ١٠ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم
زجاجة الأجنحة
في أحد المقاهي العربيةكنت جالساً أشرب من كوب الغيابو ألعب مع طيف أبي نرد الحنين و العودةو أرى أمِّي تناديني من زجاجة الأجنحةفأطير محمولاً على الذكرياتلِأصلَ حضن أمِّي مشتَّتاً بالصورو كلَّما آنَّتْ حروق المدخنة البعيدةذابت من حولها ثلوج النسيانمقطوعة ً بحروف الوطن المشحوذةمترنِّحة ً بسَكْرة الضياعمخنوقة ً بالدخان الأسودو على سرير الانتظارهدأت حروق المدخنةبِسَقْطة النوم على أجفانها اللاهبةفأخذتني جدران الصبر المغتربفي أحضانها الغنيَّةتغويني بحلاوة البقاءو تطليني بالخزف اللامعلِتخطفني جموع الجدران الباقيةمن جدار ٍ لِآخرو مع كلِّ عبور ٍ تكبر الفديةو صرت أسير الجدرانتبتاعني بين المقاهيمن مقهى الغربةإلى مقهى الضربإلى مقهى الرقصإلى مقهى العبور على رؤوس الأصابعحتَّى وجدت نفسي مكبَّا ً على هزيمة الموت و النارألحس نقاط الاستمرارفي منفى الاعتراض البغيض.........!!