السبت ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
صحراء نامي
صحراءُ يغرقُ في الظلامِ كِرامُهاويئزّ في وجهي النحيل ضرامُهاوتلومُني حين انتصبتُ مُنافحاًعن أمّةٍ نامت، ولذّ مَنامُهاأنا مَن وقفتُ على لهيبِ مَصائبيوحملتُ روحي فانتشتْ آلامُهاروحي تصيحُ وقد سما فيها الهوىوالقاذفاتُ دجا بها إجرامُهاواغتالت الحلمَ الجميلَ بوقعةٍسوداءَ أرمَدَ مقلَتيَّ سِخامُهارفّت رفيفَ الفجرِ نشوانَ الهوىحين البريّة قد سَجا إظلامُهاأنا ما بكيتُ ولا شكوتُ وصُحبتيقلبٌ نمَاهُ من الجبالِ رِضامُهاوألِفتُ صوتَ النائحاتِ وقبلتيحريّتي..حريّتي.. وإمامُهاوطني، وثورتيَ التي أسقيتُهانهراً من الدّمِ كي يشبَّ أوامُهاصحراءُ، نامي واستفيقي واصدَحيوارغَيْ بأغنيةٍ يئجُّ غرامُهاصحراءُ، نامي وانتشي في سَكرةٍحمراءَ، طابَ على الصدور هيامُهاتلِجُ الغواني السافراتُ جِنانَهاويهيمُ في حاناتِها أقزامُهانامي هناك على الشموعِ بذلّةٍواستمطري عشتارَ يَهْمِ غمامُهافتسيلُ من شريانِ غزّة ديمَةويحينُ من قبل الحِمامِ حِمامُهافدماءُ غزّة أقسمتْ بهوانكمأنْ يستعيذَ من الهوانِ كِرامُهالتذودَ عن شرفٍ أهنتم وجهَهُفي أمَّةٍ يُغري الصِّغارَ سَقامُهاجاعت فلم تأكلْ يثديَيْها الهوىليذل ّما بين الورى أعلامُهافإذا تقاطرَ غيثها روَت اللّظىوسقى قلوبَ الظامئينَ رِهامُها