الثلاثاء ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
كتابة على الشمس
قِفْ للبطولةِ قبِّل جُرحَها التّرِبَاواكتبْ على الشمسِ وهجاً راعفاً خَضِباوحيِّ فرسانَ شعبي إذ تقاذَفَهُمموجُ الخطوبِ، أذلُّوا الخَطبَ والكَرَبافذاكَ صبحٌ به الأنداءُ عابقةٌوذاكَ كالقدَرِ الممشوقِ مُنتَصِباوخَضّبَ الأرضَ بالحنّاءِ عاشقُهاوسطّرَ المجدَ فوقَ المجدِ مُحتسِبايا بنَ الكرام تسامتْ فيكَ أغنيتيلماّ خضبتَ ثرى الأوطانِ مُرتغباهل تذكرنَّ مِنَ الماضي أبا عَرَبٍومصطفى وعَليّاً شامخاً غَضِبايا يوسفَ العُرْبِ لو تدري بما فَعلتريحُ الخطوبِ بروحي دونمَا سَبَبالقُمتَ تفتِكُ باللاّهينَ والهَفيعلى فلسطينَ إذ أقوَتْ ولا عَجَباولو رأيتَ نيوبَ الدهرِ إذ فتكَتبالصبحِ حتى أطلّ الليلُ مُكتَئبَِالقمتَ تذرعُ أعناقاً كما ذَرَعتنعلاكَ ليلاً جبالَ الأرضِ والهُضُبافليسَ مَنْ سطَّرَ الأيامَ مُشتملاًعِطرَ الترابِ كَمَنْ يهذي ومَنْ نَحَباقد سطّر البعضُ في التاريخ مَلحمةًيَحني الجبالَ الرواسي هولُها غَضَبافمَنْ فلسطين ُ ما كانت لهُ وطناًيودُّ أنَّ لهُ في شعبِها نَسَباسيفخرُ العُرْبُ كلُّ العُرْبِ قاطبةًبفعلِ مَنْ روّضَ الأزمانَ والحِقَباتمضونَ واللهِ والذكرى مؤرِّقَةٌوتخلدونَ كعنفِ النّسرِ ما وَثباسَلِ المخيّمَ في جِنينَ تنبئكمشذا البطولةِ يومَ الوقعةِ العَجَباجِنينُ تكتُبُ يومَ الروعِ مَلحمةٌتضيءُ للعُربِ درب الثورة الرحبافلن بيبتَ الفلسطينيُّ مُنذَهِلاًوذي البيارقُ في أرضي ذَكَت لَهباصنعتُمُ المجدَ في الأوطانِ أغنيةًأندى صَداها هوى الفلّوجَةِ الطّرِبافتلكَ فلوجَةُ الأحرارِ شامخةٌوالنخلُ يعلو ويعلو هامُهُ السّحُباعلى الفراتِ وقد أرخَتْ جَدائلَِهايخافُها العلجُ إذ يبدو وقد شَحُبافكفُّها الشمسُ والنيرانُ زهرتُهاوحلمُها العُربُ لا فُرْساً ولا جُنُبَاإنّ الشعوبَ إذا هبَّت مقاوِمَةًتحطّمُ الصخرَ لا تشكو بِهِ النّصَبافما العلوجُ بأرضِ النخلِ باقيةٌوذي الخنازيرُ نسقيها الردى عبَبَاففي ربوع قطاع العزِّ نوهنُهوفي روابي جبال النار قد نحبافيا عروبةُ تيهي وانتشي فرَحاًبمن يذودونَ عنكِ العلجَ والذنَباويا عروبةُ هُزّي النخلَ من غَضَبٍتَساقَطَ الجندُ في بحر الردَى سُرَباويا عُروبةُ فَلتَركَعْ قياصِرَةٌأمامَ نَعليكِ تحني رأسَها أَدَبا