يا جرح غزَّةَ في الضميرِ تسنّمِ |
|
|
|
وعلى رعافِ النازفينَ تقدَّمِ |
صمتَ الكلامُ أمامَ نزفِك راجفاً |
|
|
|
خجِلاً، ورقَّ لنبضِكَ المتكلِّمِ |
فوددت أن أُحي الكلام بصرخةٍ |
|
|
|
عربيةٍ في بؤسنا المستحكم |
أبَتْ البطولةُ أن يدنِّس حُلمَها |
|
|
|
غربٌ تغرَّبَ كالغرابِ الأسحمِ |
فمنَ الظلامِ إلى الظلامِ إلى الطوى |
|
|
|
ومن الحصار إلى الحصار المحكمِ |
شعبٌ يلوكُ قيوده ويفلُّها |
|
|
|
فيكسِّر الأغلالَ نبضُ المعصمِ |
شعبُ سما فوق الخطوبِ وأهلها |
|
|
|
ولوى الزمانَ وغدرَه المتجهِّمِ |
وسما على خضرِ الجراح وسودِها |
|
|
|
وأبى الهوانَ بحلَّةِ المتكرِّمِ |
نثرَ الجراحَ على الجراحِ فأسمَعَتْ |
|
|
|
صرَخاتُهُ الصخرَ الذي لم يفهمِ |
وعلى الثرى غرسَ الإباءَ، ومجدُهُ |
|
|
|
فجرٌ تهلَّل في عيونِ اليُتَّمِ |
فجرٌٌ تعلُّ من الأسى بربوعِه |
|
|
|
روحٌ تهوِّمُ في المدى المتوهّمِ |
ظمئ الثرى إذ جفَّ صبحُ روائهِ |
|
|
|
وسجا الظلامُ على الظلام المعتمِ |
أطفالُ غزّة يذبحون وحلمُنا |
|
|
|
قَدَحٌ، وقدٌّ تحت ظلِّ الأنجمِ |
سقط الشهيدُ على الشهي، وصبحُهُ |
|
|
|
تاريخُنا المغزولُ من قطرِ الدم |
فرمالُ غزةَ قد تورّدَ وجهها |
|
|
|
بِسَنا الجراح ووردِها المتبسِّمِ |
ورمالُ غزَّةَ بلَّلَت أحداقَها |
|
|
|
الدمعاتُ في الليلِ الطويل المظلمِ |
لا بأسَ غزَّةُ فالمنيَّةُ تنحني |
|
|
|
أبداً أمامَ شموخكِ المتعظِّمِ |
لا بأس فالدّمُ إذ يفوحُ عبيرُهُ |
|
|
|
يروي حكاياتِ الزمانِ المؤلمِ |
ويقصُّ ألوان البطولة عابقاً |
|
|
|
عطراً على وطني وشعبي المعدم |
ويصيحُ فينا كي نعُدَّ وينتخي |
|
|
|
فنلوذ بالحانِ القريب ونحتمي |
قدْ أنكرتكِ هنا اللغاتُ وما شفى |
|
|
|
جرحاً سوى القاني بحدِّ اللّهزمِ |
قد جاش ذكرُك في الضميرِ، وهاجهُ |
|
|
|
عنفُ الجدودُ بوهجه المتضرّمِ |
فخضَبتُ شعري من نجيعِكِ علَّهُ |
|
|
|
يشتارُ ناراً من لهيبِ جهنًّمِ |
لِتَرَيْ حروفي السارياتِ كأنها |
|
|
|
أعلامُكِ الحمراءُ طلَّت من فمي |