السبت ١٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم صلاح عليوة

عابر وعبر

يا لهذا المطر!
مفعماً بالأسى
ناصعاً مثل در
كيف يقصي السماءَ
و يخفي التلالَ
و يروي الحفرْ
يا لحظ البشرْ
بين موج الرجاءِ .. الهباءِ
الفناءِ .. البقاءِ
السرورِ.. الضجرْ
يالحظ البشرْ
ليس للنهرِ خوفٌ
و لن يحزنَ الآنَ
أو بعد شهرْ
ليس للصخرِ حلمٌ
يفكرُ فيه
بياضَ الضحى
و يفسرهُ حين يعلو القمرْ
ليس للريح سر ٌ
تخبئه عن غصون الشجرْ
ليس للشمس عمرٌ
يعلمها كيف تحصي السنينَ
و تبحثُ عن أمسها
في الصورْ
ليس للبحر بيتٌ
يتوقُ له
في اقاصي السفر
ليس للصوت قبرٌ
وراء الصدى..
ليس للكلماتِ معانٍ
تعودُ لها
حين يفنى البشرْ
ما ختامُ السّيرْ
شاهدٌ مُختَصر
"عابرٌ و عَبَرْ"

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى