الاثنين ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦
بقلم
مرثية فارس مغدور
بالقربمن عيد ميلاده الثلاثينيموت محمود أبو عامرويظل مستقبله كله باقيافي الأدراج والشوارع والقلوب.مات محمودُ ماتْوما زال ورد الأغانييبرعمُ في شرفات البناتْوما زالت الريحُ في السرو تهذيوما زال ليلٌ جديدٌ يرتب أقفاصَ أقمارهِوالنسيمُ يمر كبائع حلوىعلى خاطر الشرفاتْمات محمودُ ماتوكل البيوت تطن بأشغالهاومقاهي الرصيف توزعُ في كسلٍ شايهاوالندى لم يزل يغسلُ الزنزلختوخطو المسافر ما زال يقرأ خارطة الواجهاتْمات محمودُ ماتوما زال نايٌ يردد لحنَ التمنيوطفلٌ يطير وراء الفراشات في حلمه ويغنيوبائعةٌ وسط سوق الخميس تنادي ..تنادي على خبزها القرويوتحسد ضجتها البائعاتْمات محمودُ ماتْالصباح بطئ كعادته في الصباحالمساء طويل كعادته في المساءالقرى هي نفس القرىوالصدى شاعرٌ لا يرىوالمدى فارسٌ عاجزٌيحتسي خمرة الذكرياتْمات محمودُ ماتولم يزل النهر يمضيوبوابة الليل لليلِ تفضيوعصفورةُ الحقل تنشد ألحانَ أسلافهاوالأسى يصحب الغرباء بكل مواني الشتاتْمات محمودُ ماتْوما زال خطو الحياة يمروشمس الغروب تحطُ على موجها المكفهرولم يزل الموتُلم يزل الموتُلم يزل الموتُيروي نهاية قصتهِ بجميع اللغاتْ