الجمعة ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم
شتاء الحزينة
ستأتي الفتاة وتبكييقولُ المغني: وما حيلتي؟لا مكانَ لها في الغناءوحراسُ شارعها أكدوا:لم نجد مقعداً شاغراًفي قطارِ المساءستبكي أمام شرودِ البيوتستجتاز صمتَ المقاهيتهيلُ حكاياتها في الضواحيستمضي..خطاها شجونٌ و يأسٌهواجسُها تشبهُ البحرَفي خاطرِ الغرباءستسألُ: ماذاإذا سقطت وردةٌ من سياج الربيعِ ..وماذا لو افتقدَت غابةُ الصبحِ تغريدةًثم ماذاإذا يأستْ زهرةٌ هشةوهوت نجمةٌمن شقوقِ السماءستبكي الفتاةُ طويلاًولن يفهمَ الناسُ حيرَتهاكي يقولوا لها:أنتِ عطرُ الوجودِومرفأ موجِ الخلودوأنت بريقُ صفاءِ الندىوصفاء الندىوالندىأنت وعدُ المدىوربيعُ البقاءستمضي الفتاةُ إلى بيتهافتضئ المرايا ملامحَ آلامهاستطل الأغاني الحزينةُمن حزنِ مذياعهاوهي لا تفتحُ البابَحتى أفسرَ أحوالهاكي أقولَ لها:النسماتُ تتوقُ إلى صوتها..أن هذا الصباحَ يتيمٌ بغير ابتساماتها..أن كلَ العصافيرِ صامتةٌ..كلهاوالشموس معطلةٌعند بابِ الشتاء