الخميس ١٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم
ملامح شرود الزجاج
القصائدُ تكبرُ ملء النداءتمر الفراديسُ في صوتهاويمرُ الغناءهي الآن طيفُ الأسىوشكاوى الندىوجراحُ السماءهي الآن كأسُ الظنونسياجُ الأسى ..خطواتُ المسافر للغد في يأسه ...لفتات المفتش في الوهم عن بيته ..أمنيات المنقب في مدن القحطعن كسرةٍ أو كساءهي الآن أغنيةُ الريح ..حيرةُ خطو المغنين ..لوعةُ ترتيلة الفجر ..ضجةُ أعراس كوخ الضفافغموضُ مرايا البحارملاءاتُ سهد الضحىهمهماتُ المُنى في سطور الرثاءالقصائدُ تكبرُ ملء الخفاءتضيئ قناديلها للهباءيراها المدى دمعتي نجمتينيراها الجباةُ خيولا عجافاتمرُ بحنطتها لأقاصي العراءستكبرُ كالحزن ملء الفصول ..ترج جرارَ الحكايا ..تريقُ بكاءَ الحقول ..تكوّم أشجارها في الحنين ..تسوقُ تراتيلها دفقة .. دفقةكي تضيئ المساءستبقى على بعد وهمين من حارسيهاقلائدها من شرودِ الزجاجخلاخيلها من نعاسٍ وعاجأساورها هشةُ الكلمات ..ملامحها من هواءٍ قديمأقاليمها من شجونٍ وماءالقصائدُ تجبر كسر السماءتسافر ملء اعتلالِ الحروفتروّض خطوَ الخريفتنادي على لوعةِ الشاردين ..تبعثر أصداءها في الدموعوتهوي على عشبِ أحزانها كالرجاء