الأربعاء ٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم ناصر الريماوي

على هامش نصوص الياسمينة

1- الرحمة
 
تحسس اليد بنعومة ..
قلّبها برفق وحنان..
خط فوقها قلبًا
وأشار لمساعديه :
- من هنا اقطعوها … !!!
 
2- حياة
 
انسل من ثقب الباب مسرعًا ..
استوقفه المِفتاح الحائر ..
أين أجد بوابة الخلود ..؟؟
أشار إلى المقبرة القريبة ..
هناك يا صديقي .. حيث يرقد الشهداء …

إضاءة نقطية على هامش أحدث نصوص وإنجازات الياسمينة الفلسطينية، إضاءة سبقتها قصة طريفة، ربما لا تعني أحداً غيري في خلاصتها المستشفة، لكنها وعن غير قصد مني تفاعلت ثم أستوقفتني لبرهة كامنة قبل أن تتناسل لوقت موصول حسمته رغبة خالصة في التأمل، فبعد أن تسلقتْ تلك النصوص القصيرة " ياسمينيات -3" بحرية الطيف أسوار صندوق البريد الإلكتروني خاصتي في ذلك اليوم لتستقر في ركن المرفقات، تضوعت على الفور كهبوب إجتره نسيم طافح بخلاصة الزهر، ثم لم تلبث أن قفزت من ركن المرفقات الإفتراضي في خفة ومن غير إذن مسبق إلى حيز محسوس لامس أجوائي الكسولة، كانت نصوصاً قصيرة، لكنها لم تكن فقيرة أو صغيرة كانت إختزالاً فريداً للمفردات وتكثيفاً يفوح بذلك الألم المعاصر لمعاناة مستمرة وطويلة لشعب تفوق على نفسه في تحمل سياط المحتل ليزداد تشبثاً بما تبقى له من فتات الارض، لم يكن تناقضاً، كان ألماً ممزوجاً بعطر أشتال الياسمين ، مجبولاً بولع المسرات الحزينة، بعطر البساتين الممتدة من الجليل حتى آخر أشجار النقب العارية، بشذى حواكير البيوت الموقوته على زناد الجمر في فلسطين…

إلى جانب النصوص قفزت صورة محيرة لفتاه في عمر الورود، في عمر ياسميناتها المرفقة، تحفزتُ لوجه أخذ ينضح بملامح طفولية، لعينين تطلان في ثبات ترسلان نظرة واثقة متوثبة نحو مستقبل مشرق، طالعتني بتحد لبق من خلال تلك الملامح وكأنها تجزم بحقها في الإحتفاظ وعدم البوح بأية تفاصيل مؤكدة نحو ذلك المستقبل، وعن ضبابية ليس لها وجود إلا في عيوننا نحن، كان بديهياً أن أتسائل تحت وطأة الدهشة، هل تلك الطفلة هي من زج بتلك المعاناة الطويلة بمهارة واحتراف في "قنينة" السطور القليلة ليتناسل النص عند انفلاته إلى ذلك الحجم الكبير من المعاني حين ندرك سره نحن الكبار، وأي إحتراف أحرزته الممارسة وأي مخزون جامح للمفردات قد تحقق على امتداد سنوات عمرها القليلة؟!

ولما لم أكن على معرفة مسبقة بتلك الفتاة، فقد لملمتُ اوراقها وياسميناتها التي تناثرت من حولي وأعدتها لركن المرفقات إلى حيث يفترض أن تكون، ثم اغلقت صندوق البريد على رد مقتضب، لا يخلو من لغة باردة، أودعته بشيء من الغرور المكتسب، إعتدتُ عليه مع الوقت ووقعت عليه ببضع كلمات متعاليه…مع التاكيد على متانة النصوص ، ثم غصت في تفاصيل يومي الكثيرة في سأم معتاد.

في المساء، ورد إلى بريدي تعليق مقتضب على ردي، كان مهذباً للغاية تقدمتْ فيه بالشكر لتفضلي بالرد على تلك النصوص القصيرة، لا ادري لم أدهشني ذلك التعليق على ردي مما حدا بي إلى إشعال محركات البحث المتاحة مستخدماً إسمها كطعم رئيسي لاصطياد أية معلومة ممكنة حولها… ويا لهول ما جادت به تلك المحركات من حقائق مدهشة، ومن خلال الوجبة الأولى أيقنت اني امام موهبة فذة ونادرة، وانني امام فتاة قد سبقت سنها لتطفو فوق سقف من الإنجازات العظيمة، حققتها بالمثابرة وفي زمن قياسي، حققتها على صعيدين متوازيين الشخصي والوطني، لم اصدق بأنني أواجه شاعرة وكاتبة من جهة وإعلامية ومقدمة برامج تلفزيونية من جهة أخرى، ثم باحثة نشطه في حقوق الإنسان والطفل الفلسطيني، وأن صوتها النقي قد تجاوز حدود المحلية ليغدو صداه مسموعاً في أروقة العديد من المحافل الدولية، صوتاً قويا يمتلك القدرة على التمهيد لإحداث تغييرات إيجابية من خلال فضح الممارسات الصهيونية والمطالبة بالحقوق الإجتماعية والسياسية المشروعة.

بل واكثر من ذلك… وقبل أن أترككم مع مقتطفات مما حققته تلك الشابة الموهوبة، أستعيد بمعية الجميع سؤالاً حيرني قفز إلى ذهني من رحى تلك القصة المستشفة حاصرني لبقية اليوم: لمَ لمْ تمطرني تلك الشابة بسيرتها الذاتية المثقلة بالإنجازات في تعليقها على ردي لتكتفي بتوقيع بضع سطور مهذبة لا غير!؟

 حصولها على عضويه اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين والتي بموجبها أصبحت اصغر كاتبه فلسطينيه . وتوضح شملاوي أن الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، ووكيل وزارة الإعلام الفلسطينية المتوكل طه، دعاها بعد ذلك إلى مدينة رام الله، وكانت المفاجئة بمنحها هذا اللقب، بعد الإطلاع على الكثير مما أنجزته في رحلة حياتها القصيرة والمتجددة.

 حصلت الكاتبة الفلسطينية ياسمين غسان شملاوي على لقب أصغر كاتبة عربية، وذلك ضمن تصنيف ملتقى "الكلمة نغم" على الانترنت الذي يضم نخبة مميزة من الأدباء والشعراء والإعلاميين العرب. وتلقت الكاتبة رسالة من مدير عام الملتقى الكاتب والأديب العربي المصري الكبير محمد محفوظ. تشير إلى اختيارها ضمن أفضل ألف أديب وشاعر وصحافي عربي حيث تم تصنيفها كأصغر كاتبة بالوطن العربي.

 نابلس-استقبل الدكتور جمال المحيسن محافظ نابلس في مكتبه مساء الأمس الكاتبة والأديبة الفلسطينية ياسمين شملاوي (14)عام وأعرب لها عن تهنئته وسعادته البالغة بحصولها على لقب اصغر كاتبة في الوطن العربي .

 زار الأسير المحرر ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين (حسام خضر) الكاتبة الفلسطينية (ياسمين غسان شملاوي) في منزلها حيث قدم لها (درع يافا) تقديرا منه لانجازاتها الأدبية الكبيرة والتي كان آخرها حصولها على لقب أصغر كاتبة في الوطن العربي .. وهنأ خضر الكاتبة شملاوي وأكد لها بأنه ورفاقه الأسرى كانوا يتابعون بكل اهتمام وإعجاب انجازاتها الأدبية والإعلامية .. حيث أنها أثبتت أنها سفيرة الكلمة الفلسطينية الصادقة و المعبرة عن آمال شعبنا بالحرية والتحرر..

 زار عميد الأسرى الفلسطينيين والعالمين (المحرر) سعيد العتبة "ابو الحكم "الكاتبة والأديبة والإعلامية الفلسطينية (ياسمين غسان شملاوي) المصنفة كأصغر كاتبة فلسطينية وعربية في منزل والدها في مدينة نابلس. وكان العتبة قد بعث برسالة خاصة من داخل سجنه إلى الكاتبة شملاوي، عبر فيها عن دعمه للكاتبة الفلسطينية الصغيرة، وتمنى لها التوفيق في حياتها. وفي نهاية الزيارة قدم الأسير العتبة درعا خاصة للكاتبة شملاوي، وخط عليه عبارات ثناء مختلفة تحت عنوان "إلى أميرة نابلس وزهرة فلسطين".

 إجراء عشرات المقابلات المتلفزة للفضائيات والمحليات والإذاعات والصحف العربية والمحلية والمواقع الالكترونية العربية والعالمية اذكر منها :
 قناة الجزيرة الفضائية.
 قناة العربية الفضائية.
 الفضائية اللبنانية – المستقبل- .
 الفضائية الفلسطينية.
 التلفزيون القطري.
 فضائية روسيا اليوم .
 شبكة بال ميديا الإعلامية للفضائيات العربية.
 إذاعة صوت فلسطين.
 إذاعة شمس / الناصرة.
 إذاعات محلية ( المحبة ، النجاح ، مرح ، الخليل ..)
**مواقع الكترونية عالمية وعربية ومحلية ( إيلاف ، مكتوب ، دنيا الوطن ، إخباريات ، الشبكة الفلسطينية - صحيفة العرب القطرية .
 جريدة العدالة والتنمية المغربية.
 صحيفة 14 أكتوبر اليمنية.
 صحيفة الجماهيرية الليبية .
 مجلة اليمامة السعودية.
 وصحف ومواقع أخرى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى