الثلاثاء ٦ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم أوس داوود يعقوب

فيلم تسجيلي جديد عن حياة غسان كنفاني

أنتجت "وحدة سينما العودة الفلسطينية" التابعة لبيت الذاكرة الفلسطينية في دمشق فيلماَ تسجيلياً جديداً يحمل عنوان (أسطورة العشق الفلسطيني) للمخرج الفلسطيني رامي السعيد ( رئيس ومؤسس بيت الذاكرة الفلسطينية)، ويتحدث الفيلم عن حياة الروائي و الكاتب القصصي المبدع الشهيد غسان كنفاني (1936-1972م)، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والناطق باسمها.

ويركز المخرج في هذا الفيلم على الجانب الأدبي والإبداعي من سيرة حياته، حيث يبدأ الفيلم بمشاهد لعملية (مطار اللد) التي نفذها مقاتلو الجيش الأحمر الياباني وكيف حملت قيادة العدو الصهيوني المسؤولية المباشرة للشهيد غسان كنفاني ونفذت عملية اغتياله في بيروت في صباح يوم الثامن من شهر تموز (يوليو) 1972م، مستخدماً مشاهد وثائقية لتلك الأحداث.

استشهد غسان كنفاني على أيدي المخابرات الصهيونية (الموساد) عندما انفجرت قنبلة بلاستيكية ومعها خمسة كيلوغرامات من الديناميت في سيارته، فأودت بحياته وحياة ابنة شقيقته "لميس" التي كانت برفقته، وقد وجد المحققون الى جانب السيارة المنسوفة ورقة تقول : "مع تحيات سفارة إسرائيل في كوبنهاغن !؟".

وفي إنتاجه الأدبي والفني الغزير كانت فلسطين هي الناظم لهذا الإنتاج. لقد خلف غسان وراءه مئات المقالات واللوحات الفنية والتعليقات السياسية والخواطر الأدبية، وعددا كبيرا من الدراسات الأدبية والمسرحيات والمجموعات القصصية والروايات، صدرت متفرقة أولا ثم صدرت مجموعة في أربعة مجلدات عن دار الطليعة ما بين سنتي 1972م و 1978م. وتولى الاتحاد العام للكاتب والصحفيين الفلسطينيين إعادة طبع آثاره ونشر ما لم ينشر منها، وصدرت في عدة مجلدات تحت عنوان الآثار الكاملة- غسان كنفاني. وقد أخرجت عدة أفلام سينمائية عن أعماله الروائية، منها: "المخدوعون" عن رواية «رجال تحت الشمس» للمخرج المصري توفيق صالح، و"السكين" عن رواية «ما تبقى لكم» إخراج خالدة حمادة، و"عائد إلى حيفا" عن رواية تحمل الاسم نفسه للمخرج العراقي قاسم حول، و "المتبقى" وهو فيلم للمخرج الإيراني سيف الله داد يحاكي رواية «عائد إلى حيفا».

ويتضمن فيلم رامي السعيد (أسطورة العشق الفلسطيني) شهادات سجلت مع عدد من الأدباء السوريين والفلسطينيين، ممن عرفوا الشهيد عن قرب أو من خلال قراءاتهم وهم: الروائي حنا مينه، والشاعر سليمان العيسى(من سوريا)، والشاعر يوسف الخطيب، والأديب عدنان كنفاني (شقيق الشهيد غسان)، والناقد يوسف سامي اليوسف، والشاعر محمود علي السعيد (من فلسطين).

وينتهي الفيلم ومدته(36 / دقيقة) بمشاهد نادرة لجنازة الشهيد غسان في بيروت، وهو مترجم للغة الفرنسية.

والفيلم من إعداد وإخراج: رامي السعيد، وهو الفيلم الثالث عشر الذي يخرجه الفنان رامي السعيد ولصالح المؤسسة ذاتها، وقام بتصوير المقابلات فتحي صالح، وتولى الشاعر محمود علي السعيد الإشراف العام، أما التحرير والتعليق فهو للأستاذ سعيد محسن، وقام بالترجمة للغة الفرنسية علاء حوري.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى