السبت ١٣ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
في آخر الليل
في آخرِ الليلحينَ آتيكِ بكامِلِ شهوتيوتحضرينَبمنتهى أنوثتِكسنَحصِدُصَمتَ الشهوةِ سِرًّا،مراسيمَعِشقٍ جهور***في آخِر الليلِحينَ تبدأ النجومُ بالسقوطوالغيومُ بالتكاسل!سأحتويكِ بينَ أضلاعي أميرةًَتَسكُنُ شُهُبَ جَسديوتذوبُ في لهيبِ أشعّتهاودفء بريقها الأخّاذ***في آخِر الليلحينَ يغفو القمَر الساهِر،تجتاحُني لهفةٌ للقاءِوتمضي الحروفُإلى خاطِري كالأوفياء،نُمارُسُ رصفَ الخطايافوقَ أوراقِنا اليابِسةونجتاحُ نَهد المعانيعبورًابصحرائها القاحِلة***في آخر الليلِحينَ تأتي الهواجِس كالظِلّسرًّا إليناوتمشي، كما الطِفلُفوقَ يديناستشتعلُ الأحاسيس فيناونبقى نُداعِبُ بعضنا بعضًاوبينَ صُراخٍ شغوفٍوهمسٍ عَطوفٍستُمطِرُ الدُنياحنينًا، وحُبًّا***في آخِرِ الليلِحينَ تُمحى جَميع المسافاتُمِن أطرافِها،وتبدو الأماكِن كلها متشابهةسأكونُ أوَّل مِن يجتاحُ قلبكوآخِر المنتصرين...سأبني مِن مساحاتِ خصرِكِ لغةًأبوحُ بهاأمامَ الحاضرينَ...وأشتاقهاحينَ تنأى المسافاتُ سِرًاوألقاكِ، ما بَعدهاامرأةً،تجرّ ذيولَ الهزيمةِشيئًا، فشيئًافأنسى انكساريوأغمُرها بالحنين***في آخِر الليلِحينَ تواري الشفاهُ الحمقاء أسماءناويضيعُ ما بينَهُما الكلامسأمشي وحيدًا، حافيًافي الظلامِوأجتاحَ ليلَ الحديثِ الأنثويّوليلَ اليماموأغفو كنسرٍ كسيرٍ،فوقَ صدرِكِ ليلًاوبينَ شفاهِكِليلًا أنام***في آخِرِ الليلِحين تسبقنا الحكايات إلى مخدَعناوتغفوُ هُناكَقريبًا مِن براءتنا،لتَغزِلَ فيها حريرًايُعيدُ لنا ما مضى مِن طفولتناسنجتاحُ تِلكَ الحكاياتسنمسي نَحْنُ أبطالها...وما بينَ إغفاءَةِ عينٍوإخفاقةِ نَهدٍسيأخُذُنا ليلَكُ الحبّإلى مَضجعِ الأمنياتلنبقى هُناكَإلى آخِرِ الليل***في آخِر الليلِحينَ تنامينَكطفلةٍ في الثلاثينسأغفو كسُنبلةٍ فوقَ صدرِكْ،وألقي حروفي بثغرِك...سألهـو كما عوّدتني يدايَ بِشعرِكوأهوي، كطفلٍ في الأربعينَبسُلطانِ صَدرِكوأحلُم فيما تنامينَ ليلًا بِغيرِكأما آن للحرفِ أن يستكينَففي الغدِيصحوُ، كعصفورِ عِشقٍبأحضانِ قلبِك***وفي آخرِ الليلِيأتي الصباحُ ليوقِظنامِن سُباتٍ جميل المُحيّارقيقٍ، كأنثىتنامُ بحزنٍ على ساعديّفتنهار كل الأمانيويبقى خيالييئنُ، كطفلٍ صغيرٍتُبللُهُ الذكرياتُ، صبيًّاوأكبُرُ لحظَتها في هُدوءٍوأمضي،بأحضانِكِألهو بِذاكِرتي مِن بعيدٍ***وفي أوّلِ الصبحِتفضحُنا ابتساماتُناونبقى على موعدٍ بالربيع،سنسكُن فوضى الحياةِالتي تَركتنا...ونلهو بأطرافِها مِن جديد***سيحمِلنا الهَمسُ نحوَ الديارغَدًا في النهارسنمضي بعيدًا، بغاباتناونركضُ فيهاحُفاةً،سنترُكُ أوهامنا الماضيةونبقى عُراةً،سنغفو، على جذعِ زيتونةٍونبقى هُناكَنُعدّ لليلٍ جهورٍ سيأتي علينانُعِدّ براءتنا المُفعمةبليلِ الحياة،