الخميس ٤ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم
وما زِلتُ أصرُخ...
1وأحمِلُ ما مضى وأضيعُ في ما سيأتيأرحَل في عبثيّة الرؤيا مُكابرةًوأمضي باتّجاهِ البحرِ، سربًا مِن يمامأصرُخُ للشواطئ؛ للمراكِب؛لانقباضِ المَوجِ فَوقَ مَحارِهِ المنحوتْوأصرُخُ للموانئ؛لعلَّ السمَكَ البحريَّ يسمعني هُناكَأو ذاكَ الشِّراع؛2وأحمِل ما مضى وأضيع في ما سيأتيوأنا مُهَدهَدٌ كفَراشةٍ في الحقلِ، هاربةوآخذة رحيقَ اليابِسة؛أمضي في جِراحِ الزهرِ، مُنتشرًا عبيرًاوأصرُخُ للسهولِ وللجِبالِ وللحقـول؛أصرُخ للزنابِق، للجداوِللكُرومِ التينِ المنسيّةِ هناكَ؛لزهرِ الأقحوان(أصرُخُ للهضابِ أمامَ موسيقى الضياع الحُرّ)أصرُخُ للبيوت؛لعلَّ الجدرانَ تسمعنيأو تِلكَ النافِذة؛3وأحمِل ما مضى وأضيع في ما سيأتيأتأمّل غيمَة في السماءِ، تَرمقنيوأقشعُها... وتتبعها خُطايَ..تجذِبني النجومُ إلى انحداراتِ الزُمرّدِثُم تتركُني هُناكَ, أحيكُ مِن وهميثيابًا للغمام؛وأصرُخُ للنجومِوللمجرّاتِ الحيارىأصرُخ للفضاءِ الحُرِّ، في مَسرحِ الوهمِ المُعتّقِأصرُخُ للأقمارِ في صَدْعِ الرؤىوأصرُخُ للكـواكِبِ؛أصرخُ للسماءِ الآخرة؛للروحِ في نَفسي وللجَسدِ النحيلأصرُخُ باتّجاهِ الغيبِلعلَّ اللهَ يسمعني هُناكَأو تِلكَ الذاكِرة؛