الأربعاء ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم
كيف استطعت
طال ليلي يا حبيبي وأنتقد تماديت علينا وخنتوهجرت الحيَّ بعد ارتياحٍوعلمناك فتىً ما كذبتكان وعداً بيننا أنت تدريتدمن الأشواق لو بتّ مَيْتالو مَلِلْتَ الشوق فينا بخيلاًما يضرّ القلب لو كنت قلتأو غويت الودَّ كيد الغوانييعذر المحبوب ما مالَ سبتالليالي ساءلتْ عنك جفنيلم تجده قد غفا هل عرفت؟ليس يوماً بل سنينَ انتظرناوثوانٍ لم تعدْ ما انتظرتحين آثرت الهوى عند غيريوقبست القلب مما رميتما انتزاعي منك غير التجنيواغتصابي عزةً كدتَ نلتواحتفاظي زهرةً شبه حاليذات يومٍ عند قحطٍ زرعتغفر الرحمن فيك ارتياعيواصطناعي فرحةً قد ألفتعاود المرسول فينا جواباًمنك صدٌ نصله قد كتبتقلت فيه ما لنا أمرُ وصلٍإنما دعوةُ حلفٍ حلفتكلما إن يعتريك غزالٌناحل الخصر بما قد وصفتإنك القاتل عن غير رفقٍيشتهيك المرتوي إن زفرتليس لي داءٌ بما صاب عينيأنما قرةُ عيني أخذتأتريد القلب يحيا طروباًكيف والأنفاس عنه حبستلا تلمني في العتاب قليلاًإن في القلب خراباً تركتفدع اللوم وخذني بعيداًودليلاً كلما قد رحلتاوارفض الطيش وسامرْ حنانيوالتلذ ما كنت أمساً نسياإنني بين يديك كيانٌرفضه نسيانه إذ طلبتوادن مني لحظةً ولنعانقْشهوةً عمياءَ يوماً رغبتانما الإنسان فحوى اتعاظٍأهناك اليوم فحوى اتعظتيصدأ الفولاذ عند ارتعادٍكيف من كثرةِ رعدٍ نفذتكلما عاهدت نفسي قراراًأن أخون العهد مما فعلتلم يطاوعني فؤادي عزائيوعزائي كيف أنت استطعت