الجمعة ٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
يا بنت همي العبي
لِفّي ذراعك حول كتفي والعبيلعب العواصف في شراع المركبِوعلى الشجون كطائرٍ مُتَرَحِّلٍارمي سهامك قبل أن تتغربيولع الأنامل فوق صدري مطلبٌيا حلوتي لا تعذلي عن مطلبِفالعشق حقلي والمشاعر زهرتيوالشوق ديني والعواطف مذهبيوالوصل مملكتي وأنت مليكهاومُخيَّمي ومُضَيِّفي ومُرَحِّبيماذا يضركِ لو صباكِ قد ارتويمن ثَمْلِ مَعْشرٍ لا تريهِ بمعجبِإني كهيل العمر لكنْ عامرٌبتلهّفٍ إن كان سَعيكِ مشيبيرغم احتضار الروح منذ طفولتيكطراوة الجمّار شتلة معشبيحيث البياض بياض قلبي فاسأليعني ضفافك أين يمشي مهربيوإذا سواد الشعر كان ضرورةبدقيقتين حلوله إن تطلبييا بنت شَجْوي فيكِ أمرُ تقربٍولديّ قلبٌ مغرمٌ فتقربيكفراشة بين الضلوع تحركيوسحابة فوق الجبين الأرحبِوضعي القلادة فوق جيدك وارتديثوباً جميلاً وفْقَ رغبةِ مَخلبيوعلى خدودك خملة الورد اتركيعلّقي عليهِ صواعقاً لِمؤنبِإنني غويت صحيب كل مُبَتَّلٍميعِ الحوافرِ طيّبٍ لم يذنبِطلق اللسان لطيف طرف الناظريإن مَسَّهُ الساقي أساً لم يَغضَبِوالله ما حَسَدتْ عليكِ جنائنٌإلا ثلاثَ محاسنٍ في مشربيحور العيون إذا رمتْ قتلتْ بلارفقٍ وجلّ إليك من لم يسهبِورشاقة الطول الذي بألذِّ منلفتاته لا صبر للمُتَجَنِّبِوصفاء خديك العتيق يزينَهُوهج النجوم وصاريات الموكبِيا بنت وجدي رحمةً وتلطفاًبفؤاد من عرف الهوي لا يكذبِلو في الهوى كان التَصوّف يشترىفلكنت أول من أباع لِمذنبيأيك الغرام زنابقٌ إن لم تكنْملكاً يُفرّط عرشه لمُطُيِّبييا بنت عمي كيف أنهل مقصديوحبيبتي محتالةٌ كالعقربِإذا كلما في لوعةٍ عاودتهامتأملاً مرح الحبيب الأعذبِصرختْ بوجهي تدعي إنّ الهوىلا يهتدى إلا بعقد المكْتَبِأرسلتُ أفئدة الهوى لوصالهاوجميع ما وهب السماء لكوكبِقالتْ ورَيبُ الوصل داعب وجدهافلينتظرْ حتى يصافح مذهبييا ويحتي من زلّةٍ كادتْ ترىقبل الأوان يهلُّ طارق مغربيأني طليق الروح أعبد معبداًفيه الوصال بلا قيودٍ مأربيإن سوف أصبح للغرام شريعةكيف العثور على الحبيب المُحْجبِ