الاثنين ٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
لقاء السياب في بغداد
ليسَ ذنبي غير أنيكلما أحْبَبْتُ قلباًغابَ عنّيرغم ظنّيباختياري والتمنّيفي ضفافِ الحبِ عصفورٌ أغَنّيناصلُ الألوانِ وجهيفي خيالٍ طاف بيّاواعتراني غصبُ عَنّيأخبريني ياحياتي اخبرينيأهْوَ حبٌ أم تَجنّيأم لقاءٌ بعدهُ الآلامُ أوهاماً سَقَنّيأم ليالٍ ناعساتٍ اغرَمَنّيأخبريني واتركينيلحظةً فيها أعانيفي زمانيأو زواليصدقيني لا أباليفي هبوب الريحِ روحيتنثرُ الأقدارُ بعضاً من جروحيفاطمئنّيواستريحيما أنا يغتالُ زهراً عن قدوحِيشربُ الليلُ الطويلُ المستبدُُّمن دمائي ألف قرحٍفي كؤوسٍ من صحيحيكلما يسعى إليها مستقيلُتسْتجدُُّأقبلَ الدربُ المقيلُساقَ نبضاً في عروقي , يسْتمدُّمن فراتٍ بين عينَيّ ضئيلُكلما أبعدتهُ عني قليلاًساجَ فيهِ القلبُ وازهَرَّ الغليلُدَلَّني المجذافُ عن بحرٍ بعيدٍقلّما فيهِ هيامٌ يضمحلُبعدما أمّنتهُ الأشواقَ طوعاًوانطويتْفي خفوتٍ ما بعدهُ هجرٌ يستهلُّعادني الليلُ الطويلُ المستبدُّجاءني أضلاعُ نحلٍ , يستردُّأزرقَ الامواجِ فاصفرَّ النخيلُيا حياتي اطمئنيلا تعرف الأشواق معناً للتأنّيغصبُ عنّيرغم حزنيرغم وهْنيرغم ظنّيغير زحفي في الهوى ما كان فنّيفاستريحي واطمئنيحُلَّ قتلي في الهوى ما لي قرارٌرغبتي , ما غيرها عندي خيارٌأدلهّمَ العشقُ سكراً واستقرَّفي ازورارٍ واستمرَّأينَ هُوَّ اليوم طلُّ الذكرياتِ الجارحاتِأيقظي فيهنَّ جزءاً من شجونٍ نائماتِليتهنَّ اليوم ما من قاسياتِأتعبَ الشطآنَ ومْضُ الحشرجاتِكان طُلاً من نجومٍ ساقطاتِقهْقَهَ المصباحُ فيهِكم بقايا من سؤالِوانكسرَ الضوءُ المملُّفي قرابٍ من سعالِليسَ عندي غير صبرٍ يستدلُّعن عظامٍ يَلْحفُ المجهول فيهاصخرةً , في المرفىءِ المغفول , يحبوقربها ضوءٌ وظلُواندحارٌ في رباهِ المستقيلُيرتمي جُزءَ شكوىتعتلي الآفاقَ من قيح الضجيجِفي الخليجِكلما يربو الصباحُ المستحلُّما تبقى في عشوشٍ من ثلوجٍفي نشيحِأذكري ذاكَ العشيقَالذي ما فارقَ المجهول إلاكان فيهِكالسجى نهراً غريقاًعاد لوخ نَسْ الى أحياءِ بغدادَ , يا ألفين حسرهْيّبْلعُ الحيتان والاطفالُ كالاسماكِ مَهْرَهْعاد يسقينا حريقاأيّ حوتٍ مثل هذاأهْوَ كسرىأم يهوذاياوفيقهْأنت يا أحلى رفيقهْإسألي إقبال عنييا رقيقهْإسأليها عن فلولِ النازحينَخلفَ أغوارِ المدينهْعن دمارٍ حلَّ بيناإسأليها عن بُثيْنَهْإسأليها أينَ بغداد الحزينهْأهْيَ زهرٌ في حديقهْأم رهينهْأخبريني يا وفيقهْواخبري السياب أجراس الحقيقهْغصب عني أترُكُ الدنيا السحيقهْكلما أحببتُ قلباً غاب عنييا صديقهْ