الثلاثاء ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
لأنني ياحلوتي أحبكِ
لأنني ياحلوتي أحبكِوأذبح الروح ومهجتي لأجلكِلو ساءلوكِ في الهوى يا شجنيقولي حبيبي إن أحبنيأحبني الكثيرَدللنيأدهشنيوكلما قبلنيقبلني الصباحَوالمساءَ والظهيرَهْوفي اللقاء مدَّ شوقهيلعب بين العنق والضفيرهْوإن رآني لحظةً كئيبهْأشعل عينيه وقلبهوكبده لِيَ البخورَوضمني بين ذراعيهوأسكن الغرام في فؤاديرافضاً إن لا يثورَ......................قولي لهم يا زمنيلأنه أحبنيوكيف ألعب الهوى علمنيصرت له الفراش والسريرَوصرت شِعره وصمتهونطقه وهمسه ولمسهوصرت ليله المُشوِّق العصورَوصرت سهده وزهدهولهوه وشجوه وحزنهوصرت دينه المحطم الصخورَ................................قولي لهم يا وطنيلأنه أحبنيوتحت رمشِ جفنه خبئنيأود لو أنام في حماهُوحقلِيَ الفسيح ذاب في صباهُوشعرِيَ الخمريّ تاه في رضاهُفكلما أحسُّ بالخوفِأريد أن تشدني يداهُوعندما أشعرُ بالبردِأريد أن تمسني شفاهه الجسورَهْتأخذني على جناح وردةٍ غيورهْأمزق الأعراف والأسوار والسجونَو اليقين والظنون والشكوك والجنونَأضيء قبرها برعشة الأنامل الحنونهْوأعشق الرقص على أوتارها الحزينهْوأشرب الطيشَ وأعبر الجسورَصارختاً ضد مآثم المآذن الكبيرهْوضد أجراس الكنائس الثريرهْحتى وإن كانتْ لديَّ الصرخة الأخيرةأحببتها ومن ثرى طفولتي أرضعتهاألا هِيَ الأمنية الصبورهْأعيش جنب ظلها وسترهاكأنني قبيلةٌ مهزَّمَهْوقلعةٌ مُهَدَّمَهْولعبةٌ مُحَطّمهْودمعةٌ صغيرهْأرتحل الربيع عنهايجمع الكنوز والحريرَ..............................لأنني ياحلوتي أحبكِأصبحت ُرونق البساتين على خديكِوسندس الصباح يحمل النسيمَناثر المحار فوق معصميكِوبهرج المساء في انشراحهيعبث كالياقوت في جمال وجنتيكِولانطلاق الشوق في عينيكِصرت ُأقاسم العبير و الطيورَأجهض كبرياء نفسيوأعانق الفضاء والأثيرَوأترك الشجوَ على شباك يأسيوأرفض الغرورَوأبحر الدنيا وأنت جرف شمسيوأطاوع السفين والقلوع والبحورَ............لأنني أحبكِكأنني الريح يمسُ شعركِ الجميلَوالعقد يضمُ جيدكِ الهديلَوالثوب يلمُ خصركِ النحيلَوالضوء ينير وجهك الخجولَكأنني عُمْقُ المدى أمامكِياحلوتي صرت الصغيرَكأنني بركان عنفوانكِصرت له الوديع و الضريرَ..................لأنني أحبكِنذرت روحي للسماءْتفعل فيها ما تشاءْتجعلها في عتمة الدجى ضياءْتحرقها زيوت في قرص الشتاءْوللمهاجرين عن عبء الشقاءْتبني عليها موطناًللعاشقين يبعث السرورَومن سكون جفنيكِوسحرِ واتساعِ ِمقلتيكِتحنتْ الدنيا بعرسٍ يشرح الصدورَ........لأنني يا حلوتي أحبكِوجدت حولى نسمةً من ليلكِألقي عليها تعزف الهوىأصابعي النديَّهْفترقص الأميرة اللذيذة الشقيَّهْعلى كؤوسٍ ونقوشٍ بابليّهْرقصتها الجميلة السحريّهْكزهرةٍ مزروعة في مزهريّهْعشقت فيها عطرها والجاذبيهودعت قلبي في جوارهايغازل الأوراق والجذور والزهورَ..........لأنني يا حلوتي أحبكِتخبرني عيناك ما لا يعزف الوترْوالشفتان عند ساعات السهرْكالبرقِ والرياح والزلزال والإعصارِتهمسانِ في القلوب وَمْضات القمرْوتلتقي الأيدي كأوراق الشجرْفي لحظةٍ يطربها الندىوطقطقات حبات المطرْكأنها تنثر حولنا السنين والشهورَندتْ يداك تكتبان كالفراشة السطورَوتعزفان سِمفونية الوجودِوكَرنَفال جنةِ الخلودِلؤلؤةً تداعب الروح الكسيرهْ.........................لأنني يا حلوتي أحبكِسوف أكسِّر الحديد و القيودَأحطم القديم منها والجديدَحتى أكون قبلةً وحيدهْأتركها تمرح كاليمامة الودودهْعلى شفاهك الشريدهْتحصد قمحك النضيرَفهذه يا حلوتي أمنيتي الأخيرهْوقبل أن أودع السكون والضجيرَ