الجمعة ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم
مقهى الذاكرة 6
شوارعٌ في بلادي تعرفنيشارع يعانق جبلشارع يصافح النخلوشارع حين قطعته..أيقنت أنيسأبكي طول الأزل.....الليل زائلايها النادلنهارات الوحدة..تلاحقنيتعال نمشط الشوارعفأنفاسي تضيقوالوقت يطبق عليّ..كالسلاسل.....كم يذكّرني هذا الشارع ..بمدينتيطريقٌ أمشيه..لمدرستيأمسك بيد أخواييركض خلفي..ابن جارناكسرب حمام في ضؤ النهارنشدّ رحالنا.....على دراجة يأتيني أخيوأنا أحملُ كرّاسي وكتبيالشباب يزهو بنايملأ المدى..ضحكنا.....نحيفا كان أخييافعا كان..أخيأخذوه ..ذات نهاروقالوا...محظورٌ العزاء والنعي!!سكت ..بيتناصار الشارع حزينوأمي ..أعياها الأنينوأنا..يتقدّ في ّ اللهبويصبح ُ حزني..غضب.....أبي يفارقه النوموجه أمي يذبلُ كلّ يومتخاطبُ نفسها..تقولأن أخي ..لم يمت!!.....حملتُ صورة أخي في أوردتيأيقنتُ ..خاسرة ًمحكمتي.....سألني الشارع عن أخيسألتني ..الدراجةخِفت ُ أن أقول لهما..الأجابةصفق لي..جُبنيقال..أني قد أثبتُ جدارة!!.....بالأمس حلمت بالشارععاتبني وكان دامع العينقلتُ..مشيئة الأقدارأن أفارق ..داريأشرب ماء ملحأغمس في الجفاف أيامي.....لا تسأل...يانادلمتى إبتدأ النزيف؟؟منذ سلبوا أقماريمنذ أنطفأ البريق في عيني ..أميوقصمت شوكة ..صدر أبيمنذ قدّت من كل دبر..بلاديبدأت الكلمات تنزفُ...في أشعاري.....انصت ..لغناء المآذنالليل ..زائلسيشرق فجرودماء الموتى ستنبتنخيلا..وسنابل