السبت ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم المنتصر العامري

هَمْسُ المَرايا

1

أيُّهذا المُنشِدُ عَذْبَ القوافي!

دِفءُ صَوتِكَ أذابَ ثَلجَ صَمتي

وسَقَيتَ الرُّوحَ في فَصلِ الجَفافِ

فٌارتَوَت أرضُ مَدائِني العَطاشَى

ونَضَتْ عَنْها لِحافًا مِن لَياليها العِجافِ

2

أيُّهذا المُنشِدُ عَذبَ القوافي!

النّشيدُ/ القصيدُ

أيْقَظَ الرَّغبَة في بِكْرِ الحُروفِ...

فَرَأَتْ في عُرْيِها مَعْنًى جديدا لِلْعَفافِ

وأَضاء لِلْمُحِبّينَ دُروبًا لِلْوِصالِ...

فأناخُوا، واسْتَراحُوا مِن عَذاباتِ التَّجافِي

3

أيُّهذا المُنشِدُ عَذْبَ القوافي!

لَوْ تُشَرِّعْ ذا الكِتابَ، فَأَجِئْكَ خاشِعا والقادِمينَ

لِأغُوصَ في خِضَمٍّ مِن بُحورِكْ

و أُرَتِّلَ كَلاما قَدْ كَتَبتَ في سُطورِكْ

عَلَّني أُخمِدُ نارا تَتَلَظَّى في سُكاتي

عَلَّني أُخرِجُ صَوتي مِن رَمادِ الذِّكرَياتِ

عَلَّني أَعِيدُني يَومًا لِذاتي...

وأُزيلُ بَعضَ وَجهٍ لِلْخِلافِ!
4

أيُّهذا المُنشِدُ عَذبَ القوافي!

هَبْ نَشيدَكَ كَنَبضٍ في الوَرِيدِ

واسْقِني شِعرًا زُلَالاً بَلسَمًا لِلجُرحِ شافِي

قَدْ أُغالي في احتِفائي بالقَصيدِ...

قد أُغالي، لا أُبالي!

فَأَنا جُرحي عَمِيقٌ...

وقِراءاتُ الكِتابِ، لا تكونُ مِن رُسومٍ

زيَّنَتْ وَجهَ الغِلافِ!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى