الخميس ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم نوزاد جعدان جعدان

وتمضي..

إلى شاعر الألم بامتياز الشاعر الراحل محمد نوري خورشيد (1957-2009)

وتمضي..

والدرب طويلٌ يا صاح ْ

استرحْ دونَ رجوع

فللرجوع ِ بابُ شجون

وتمضي..

والمنية تلثم من حريق دربنا

سحاباً

والسحابُ يولدُ أمطارا وعويلْ

والمدى طويلْ

شجاعٌ من يطمر ذكرياته نخب وحدة ٍ

دون زميل ْ

ويمضي في الدرب والدمع قليلْ

هذا أنتَ يا خورشيدْ!

**

تمضي..

وكل شيءٍ يتهدم ُ..

يبقى أنقاضاً كلما نخطو

فأيُّ نوّويٍّ أنتِ يا حياةُ ..؟؟!!

وأيُّ هيروشيما أنتِ يا ذكرياتُ..؟؟!!

كيف أبني صوتاً من جديدٍ للحبِّ تغنى.. ؟؟!!

ففي رحمةِ الساعاتِ نحيا

ونأكلُ الموتَ لنحيا

**

آهٍ خورشيدْ!..

لا واللهِ لستَ «سيزيف» [1]

وإنّما

سيزيفٌ لبسَ قميصكَ

كأنّما

فأنتَ تقلبُ سحابَ الدمعِ نخب نزيفْ

وتضحك وتمضي في رومانسيةٍ مهما دنا الخريفْ

هذا قدركَ يا صاحْ

أن تهزَّ منديل َ الحزنِ وتشدو

ففي الصحراءِ رملٌ للحظِّ عطشٌ

وفي البحرِ رملٌ من الحظِّ متخمُ

والرملُ واحدُ

فأيُّ حظٍّ لكَ يا بحرُ!!؟؟..

وأيُّ حظٍّ لكِ يا بيداءُ؟؟!!..

هذا ما خطّتْه أيدي القدر

حين غاب من السماءِ وجهُ القمرْ


[1سيزيف أسطورة يونانية حكمتْ عليه الآلهة بالشقاء الأبدي..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى