كيف أرضى
٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦كيف تمشي على جثة أخيك
وهذا النهر يمشي
وهذه الأرض تبكي
كيف تمشي على جثة أخيك
وهذا النهر يمشي
وهذه الأرض تبكي
هنا لا شئَ يَحْمِـلـُني على دائي
سوى الحُرّاس ْ
هنا إذ ْ أصْبَحَتْ كلُّ الأمورِ نصيبَ أعدائي
ذكرتُ أحِبـَّـتي
انظر حولك
ما يجرى الآنَ مجردُ تصغيرٍ
لحياةٍ كبرى
وأنا أبتعد الآن بقدر الإمكانِ عن الناس،
عن الإزعاج
كَيْفَ لا
أَعْرِفُ أني راحلٌ دون رجوعْ ؟
راحلٌ بَعْدَ غدٍ
أو بعد عَقْدٍ واحدٍ
أو بعدما تخبو الشموعْ
مالَ الشِّتاءُ فَبَعثَرتنا الرّيحُ دَمعاً في الدُّخانْ
غُرَباءُ تَسكُنُنا الشَّوارِعُ في الظَّلامِ كَأَنَّنا
أُرجوحَةٌ تَهتَزُّ بَينَ الذِّكرَياتِ وَخوفِنا
سَنَصيرُ يَوماً في الفَراغِ ذَريعَةً
ما كانَ كانْ
الحساسية ُ اشتعلتْ في دمي والمرايا تحاصر أغنيتي في زوايا فمي وتعلِّق أرِْوقة الريح في شجر المُمكنات لتستِرقَ السمعَ من بسمةٍ بالتفاتٍ وتهربُ قبل وضوح الهوى بالتلعْثم تهرب في دربها المظلم ! لستُ ريحا ولستُ غناءا ولكنّ ماءَ (...)
( ١ ) والورد على شرفات بيت حانون ... ينتحب مثل الضوء ... ، والصواريخ تعزف عشقي الأزرق ، وتأخذني عاليا إلى مدارات القمر !!! ، والهدهد البلدي يعبر فضاءات أصابعي ، ويهزم جرحي !!! ... والشمس خضراء تحني دمي ... مثل زيتونة (...)