الاثنين ١ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم
الشاعر طليق ٌ تماما ً الا من حبيبته
لعلـّك ِ سيّدتي
لست قانية ًالى حدّ انك ِ ذبيحة ٌولعلي - انا الذبيح -ابدو قانيا ًخجلا ً بزعم الكاهنعشقا ً كما يرد ّ عليه بهزء ٍعفريت ٌ مارد ٌبنى كوخهلممارسة غواياتهفي بستان قلبي*أرايت ِ الشاعركيف وهو عاهر ٌينسرب كالماءمن بين اصابع كف ّ الخطيئة ؟*ما له والخطيئةكيف وجدت في راسه موطئا ًلمخلوقاتهاكيف صارت الخطيئةعنوان افضل قصائدهبأمارة ِ انه ماتولم تكن شفتاه ضريحا ًالخطيئةليست من بدنه جزءا ًوليست من روحه شعاعا ًوليست حتى من غواياته جنسا ًفي خطيئة غيره طهرهفي طهر غيرهخطيئته دائما ًاما حقيقة الحقيقةان خطيئته وطهرهليسا موجودين ِالا من باب انهما موت ٌلا يختلف بصفتهعن حياة الحياة*الشاعر طليق ٌ تماما ً الا من حبيبتهلا تتخيلوا ان حبيبته زنزانة ٌوهي زنزانة ٌفبعض الزنازين يضيق الكون بالله-تعرفون سعة الله -ولا تسع سعته الا زنزانة منهابهذا يصبح الشاعر غالبا ًعلامة استفهام ٍامام اكثر الاشياء عقلا ًبل كثيرا ما يفخخ نفسهبلا عقل عقلهليكون رماد عقلهبعد نسف العقل عقلا ً*للشاعر طاقة ان يهرب الى نفسهوان يهرب منها كذلكثم يقف امام جمهور كلماتهمزدهيا بالنصرعلى كونهكاد يصير نصرا ًانتصار الشاعر فقطحيث تصير هزيمتهملجأ وحيداحيث لا احد الا هوولا ملجأ الا ذلك الملجأ الوحيدوالشاعر- اسالوا اي شاعربشرط ان يكون شاعرا ً -سيقول لكمكم هو رعيل ٌكلما تاكـــّد كونه فردا ًواسالوا اي شاعر ايضابشرط ان تكون روحه موسيقىسيقول لكمانه ان عدم ان تكون له حبيبة ٌبنهدين فائرينيفور صدره هوفيرقى الى مستوى حبيبة ٍبنهدين كاشفين عما فيهمامن بلور الحياةواسالوا اي شاعر بعد ذلكبشرط ان يكون بلا شرطهل هو يعرف كونه هوالا بشرط الا يكون هواما هوبغير ان يتخلص من كونه هوفليس هوالا بمقدار ما هو ليس هوبما يعنيانه نفي ٌ*المشكلةان (شاهر)فيلسوف وشاعريحب بعقلهويعقل بقلبهثم يعقل قلبهويقلب عقلهفيهذي*على شاهر الا يروم الشهرةويظل هكذامكتوبا على صفحة الماءوعليه ايضا ان يتوبمن شتائمهلانها تنم ّ عن انهيشعر انهيسير في الزحام*واذا كان لا بد من شتيمةفلينظر الى نفسه في مرآة سواهوليصدق حكم النملةعلى اذنهبانها مكبّر صوتولشاهر ان يعتقدبان الهه في اجازة ٍمثل سائر الجنرالات الكبارالذين هم بالاضافة الى كونهميحسنون ان يدكوا مدنا آمنة ً بمدفع ٍيكتبون شعرا ًويبكونله ان يعتقد بهذاوله ان يزيد عليه ايضا ًفيزعم ان يديه الشائكتينسماء ٌ وارض ٌوالفضاء بينهمانفس ٌ من دخان صدرهلكنه امام ابسط كاهنيرتجف كل بناء خيالهفيسقطولان احجار بنيانه من خيال ٍفلا يتاذ ّى احد ٌ في المدينةفكلهم مهذبونواقعيونيقبلون يد الكاهن بشراهة ٍالكاهن الذي يكره الشعراءبشراهة ٍ ايضا ًالا من كان منهم سِقْطا ًوناقصا من ناحيةما يجب ان يكون عليه تمام الخلقة ِفي راسهفلا يتاذ ّى احد ٌالاه ُ هوفمن خيال ٍ هووالخيال من باب ٍ اولىقادر ٌ جدا ًان يهشّم الخيال*لا تاخذوا شيئا من فم شاهرفحسبناان نموتبهذه المفخخاتشاهر ٌمسالم ٌ جدا ًهذا ما تقولونكانه ليس مفخخا ً بسلمهوكان السلملا يقتل شعبا ًمثل اعتى الحروب*عندما يقول شاهرانه يحب جميع النساءفهذا يعني انه يوغل بعيدا ًفي قتل نفسهعجيب ٌ امر شاهر هذاالم يكن يوما ً يتاثـــّمحتى من حلمة نهدهكيف صار ينصب روحه جسرا ًبين ضفتي حبيبتهواحيانا يفضلان يسقط في النهرخصوصا عندما يفيضحيث معرفة فن العومتعد ّ جرما ًومع هذايملا جوف روحهبماء نهر كاملفلا يموت*شاهر ٌ هذا متاهة ٌ حقاحتى النجوم في داخلهلا تريد ان تظل نجومافتهرم سريعاعلها تجد حتفهافتكون جديرة ً بسكناهقبراوحتى عندما تقولان شاهرا ً قبريفاجئ الجميعبدعوتهمالى كرنفال الحياةالمشكلة انه لا يشاركهم الفرححتى يشف ّ كثيرا عن مضمون البكاءفاذا بكىعادت الحياة طفلة في قماطفلم تعد قبلتهاحافلة ً بجهنم نزوتهافغادر الجميع كرنفالهوهم يظنون -خديعة ً طبعاانهم ابرياء*حبيبته وحدهاتفهم قصدهحين يقول انه غارغاره اكليل غارعلى الذي غارفلا هو غار من غيرهولا هو شن ّ غارةعلى غير ذي غيرة ٍ فاستراح*احيانا لا يتشهّى العالمحتى عندما يكون العالمسمكا ً فراتيا مشويافلولا ان هباءاتهحصّنت نفسهاجيداباسم حبيبتهلرايتموه الانمصلوبا باحدى ومضات قصائدهومنتحرا*يتعجب شاهرمن انهمن صلب آدماو انه من رحم حواءفهو ينظر الى نفسهفي مرآة نفسهفلا يرى نفسه الافرسا جامحا من خيول الغيابالغياب ياسا ً قمة الحضورالحضور بطريقة ان تحرق نفسك مطمحا ً قمة الغيابوعلى هذافهو حاضر دائماحاضر ٌ بسعة الحضوربدليل انه لا يحتاجلسكنى غيابهشبر َ صمت