الجمعة ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم
نبضُ الفقاعة ِ
هي ليست بلادا ًولكنها حيّزٌ في الفقاعةِ ..ما اروع الشعر َ اذ يتخطّى المجرّات ِ وسط َ الفقاعةما احفل الموتَ بالشهداء المدانين وسط الفقاعةما اغرب َ الحب َّما اجرأ العاشقات ِ اللواتي يعانقننا في الفقاعةما القبر ُ ..ما برزخ الميّتين َاذا لم يكن غير نبض الفقاعةباب َ القيامة ِ ..خيرٌ لهذي البلاد ِالتي ينبت الشعراء ُ بها لا نخيلا ًولا شجرا ً موحيا ً بالنساء ِولا دهشة ً في العيون التي ركزت ضوءها في فؤاد الحقيقة رمحا ًولا مدنا ً لا يقال لها مدن ٌ وهي ترحلخير ٌ لها ان تعود َ دخانا ًوتبدأ قصة َ ماساتها وحكاية َ افراحها من جديد ٍالهي ..أيمكن ُ ان يتغرّب عن نفسه المرء ُ في نفسه ِأو َ يمكن ُ ان يتخاصم َ شخصان ِ في بدن ٍ واحد ٍاوَ يمكن ان يتفسّخ َعشق ٌ بهذي الطريقة ِ حتى كان ّ القصائد َكلب ٌ قضى نحبه فغدا يزعج العابرين برائحة الموت ِللموت اكثر من نمط ٍ اذ تفوح روائحهاوَ يمكن للحزن الا يضيء َ ,فكيف اذن صار حزنا ًوكيف على مركز الحزن ِ دارت كواكبناهل كواكبنا زمرة ٌ من قبوراذن اسفل الروح ِما فوقها بينما كل ّ ما فوقها في الحقيقة ِ شسع الحذاء ..الهي اغث موتناليس من شاننا ان نعيشفلو من بطون النساء الى القبر ندخل راسا ًلما احتاج اكثرنا للبكاء ِلكانت مساحتنا بالفراغ تقاسلكانت محاجرنا وهي مملوءة ٌ بالترابكاوسع ما يمكن الله َ ان يحتوي قلبهمن فضاء الحقيقة ِلو نحن متنا قبيل المرور بحزن الحياة ِلما كان اجدر جبريل ُ منّابحمل السماوات ِ فوق جناحيه ِبل ربما دون ان نهتك الموت َ نملك سرَّ الحياةونضاعف حتى بهذا الذي هو زندقة القلب ِ سحر َ الصلاةيقال بانا خلقنا من الطين مثل بني آدم ٍ اجمعينويقال بان بني آدم ٍ غيرنا خطفوا قبضة ً من اشعّة ِعين الاله فدافوا بها طينهمويقال لهذا هم الآن َ لا من سلالة ِآدم بالضبط ِ بل آدم ٌ نصف ابدانهمنصفها الآخر الشمسُ تكسف من ضوءه ِويقال بانا من الطين لا غير حتى لقد حقر الطين ُفي آخر الامر ابداننافهي ليست من الطين بالضبط بل هي مما تجمّع في حوضه ِمن حثالة ِ احشاءه ِويقال بان ّ الجـــِمال َ التي حملتناالى كبد الارض ِ لم يبق منها سوى عنق ٍيطحن الناس ُ ارواحهم ويزقـّونها فيه تبنا ًوفي ثقة ٍ يعلنون بان ّ الاله تحنـّط قي داخل المومياء