الاثنين ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم عبد المجيد الغيلي

بعثرة طوفان الأقصى للأساطير

في غزةٍ ينهارُ بُنيانُ الروايةْ
ويُبعثرُ الأقصى أساطيرَ الدِّعايةْ
وإذا وجوهُ المجرمين تكدّرتْ،
بعدَ التّغطرسِ صارَ يسكنها خِزايةْ
سَلَّ المجاهدُ نفسَه، ومضى يُكَبـِّـرُ ....
باسماً، متجاوزاً خَطّ النهايةْ
أين المدافعُ يا فتى؟ أين القنابلُ ...
يا فتى؟! تَتَهوّرون بلا دِرايةْ؟!
ما عندَكمْ مِنْ قُوةٍ: براً، ولا
بحراً، ولا جواً. وأنتمْ في الوصايةْ!!
إياكَ مِنْ عبثٍ مع الأعدا؛ فعند...
همُ الجيوشُ، وعندهمْ أقوى الحمايةْ
إياك والجيشَ الذي لا يُقهرُ
"وووا ووا" ... ولديكَ لا تَـخفى الحكايةْ
سكتَ الفتى. لم يستمعْ لنصيحةٍ
جاءت تبخترُ مِن براميل النفايةْ
صنعَ المظلةَ، واعتلى كالطير في
جوّ السماء، وقالَ: ذاك فقطْ بدايةْ
فانقضّ مثلَ الصقر فوق عدوه
فسلوهمُ: مَنْ مثلُه حذِقَ الرمايةْ
البندقيةُ فوقَهُ رسمتْ غداً
ويدوسُ تحت نعاله كلَّ الحكايةْ
ملأوا السماء، كأنما للصيد طاروا...
والتّـنزهِ، والتسلي، والهوايةْ
يا طلعةً قد أمطرتْـهم رُعبَها
مِن خوفهمْ مُلئتُ بهم غرفُ العنايةْ
هبط الفتى ومضى يُطهّرُ أرضَهُ
والجيشُ فرَّ ويبحثون عن العبايةْ
اللهَ مِنْ رُعبٍ حَكتْهُ عيونُـهمْ!
وثيابُـهم نطقتْ، وتكفيكَ الكنايةْ
وتبدلتْ تلك الروايةُ في الشعوبِ ...
وقد رأوهُ من البداية للنهايةْ
عبثاً تُغَطّي عورةً لا تُستَرُ
وسلوكُـكمْ بعد الفضيحة في زرايةْ
تاللهِ أحيانا المجاهدُ، أنبتتْ
تلك المشاهدُ في النفوسِ لظىً ورايةْ
تلك الرصاصةُ أجهزتْ فينا على
يأسٍ وخوفٍ مَسّنا منذُ البدايةْ
وشعورِ عجزٍ، وانتظارٍ للسما
من دون سعي، والتجاءٍ للشكايةْ
تلك الرصاصةُ أخرستْ تلك المشاعرَ ...
كلَّها، قالتْ لنا: هذا كفايةْ
بلغ القنوطُ بأمةٍ قالتْ: متى
نصرُ الإلهِ؟!، فهاكمُ للنصرِ آيةْ
يتفاخرُ الأطفالُ في أبطالهمْ
قوموا فأنتمْ مَنْ تصوغون الروايةْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى