قريبا يا بني صهيون
قريباً يا بني "صَهْيونْ"
نَخُطُّ النصرَ بالزَّيتونْ
ونلبسُ ثوبَ "نورِ الدِّينْ"
ونخطُب في رُبا "حِطِّين"
ونحمل سيفَ "عزِّ الدينْ"
ونتلو "الحشرَ" نتلو "التينْ"
فوعدُ الله بالتمكينْ
لأمةِ "أحمدَ" الميمونْ
مكثتمْ عندنا سبعينْ
تمردتمْ على القانونْ
دخلتمْ أرضنا "تشرينْ"
ونُـخرجكمْ على "تشرينْ"
وفي أسفاركمْ تتلونْ
وفي "لاوينَ" في "التكوينْ"
شتاتُكمُ به تَـأوونْ
ولكنْ للقضا تأتونْ
لفيفاً يا بني صهيونْ
فأُخْراكمْ إذا تَعْلونْ
أتحميكمْ قُرىً وحصونْ؟ّ
ونحن الرعبُ والطاعونْ
ولو جئتمْ بـ"بنتاجونْ"
ولو لُذْتـُـمْ بـ"نابليونْ"
ولو يحميكمُ "شَـمْشونْ"
ولو تُغرونَ، لو تُرشونْ
فليسَ يَقيكمُ التأمينْ
وليسَ يقيكمُ التحصينْ
غداً تجرونَ لا تَلوونْ
ولكنْ حانَ منّا الـحِينْ
فإنا فوقكمْ باقونْ
نسومُكمُ عذابَ الهُونْ
فأين تفرُّ يا صهيونْ؟
سنَلْحقُكمْ إلى "قَزْوينْ"
ولو شرقاً بأقصى "الصينْ"
ولو غرباً بـ "أرجنتينْ"
فنحنُ الجوّ والشاهينْ
ونحنُ البحرُ والتِّـنّينْ
ونحنُ الأرضُ، نحن الطينْ
ونحن بنو صلاحِ الدِّينْ
وفينا النصرُ والتّمكينْ
بوعدِ الحقِّ، وعدِ الدِّينْ
أأذكرُ جُرمَكمْ بـ "جِنينْ"
و"شاتيلاّ" و"دِرْ ياسينْ"
لصوصَ الليلِ؛ تحتلّونْ
بيوتَ الناسِ تَـجتثّونْ
و"لندنُ" تشهدُ "المَرَثُونْ"
و"بِلفورٌ" به مجنونْ
و"أوروبا" ترى التوطينْ
حقوقاً للصوص، تَصونْ
وتحرسُها كلابُ الهُونْ
وعمّدَ فعلَها القانونْ
وصارَ الفأرُ كالتنينْ
ويركبُ فوقَ "لِيموزينْ"
بطولتُـكمْ على مسجونْ
وذبحُ الطفلِ بالسكينْ
ومنعُ الماءِ والبنزينْ
وحرمانٌ من التموينْ
تجارتُكم أذىً ومجونْ
وأرباحٌ من "الـهِرْوينْ"
سياستُكم سُدىً وطَنينْ
وقادتُكم خِساسُ النُّونْ
لكم "رابينُ" معْ "شمعونْ"
لكمْ "شارونُ" "بنيامينْ"
شِرارُ الخلقِ، سَفّاحونْ
وللإجرامِ سَبَّاقونْ
مَداكُمْ كلُّه ملعونْ
وموعدُ دَحْركمْ مَضْمونْ
بِظُلّةِ "غَرْقدٍ" تأوونْ
وغرقدُكمْ بهِ تَقْضونْ
يقينٌ – فاعلموهُ - يقينْ
قريباً يا بني "صَهيونْ"