الخميس ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠١٦
بقلم نبيل السليماني

جُسُورٌ لِعُبُورِالْغَرَام

أَلَا يَا حَبِيبَةُ إِنَّ الْفُؤَادَ
سَيَرْقَى الْجِبَالَ عَلَى ظَهْرِ سِيقْ
لِيَسْكُبَ عِشْقاً "بِوَزَّانَ" سَكْباً
فَقَدْ شَبَّ فِي مُهْجَتِي كَالْحَرِيقْ
أَنَا مَنْ حَمَلْتُ هُمُوماً ثِقَالاً
وَجَاءَ الْفِرَاقُ بِمَا لَا أُطِيقْ
سِنَانُ التَّجَافِي لَهَا فِي الضُّلُوعِ
ذَهَاباً وَجَيئاً فَدَمْعاَ تُرِيقْ
وَرِيحُ اشْتِيَاقِي لِعَيْنَيْكِ تُذْكِي
بِقَلْبِي لَهِيباً ذَلِيقاً.. ذَلِيقْ
فَيَا أَسَفاً.. هَلْ يَظَلُّ الْفُؤَادُ؟
مُعَذَّبَ شَوْقٍ.. حَبِيسَ الْحَرِيقْ
لِمَا لَا أُقِيمُ جُسُورَ التَّمَنِّي؟
وَأُلْغِي الْمَسَافَاتِ.. أُلْغِي الطَّرِيقْ
... ... ...
نَعَمْ، سَوْفَ يَعْبُرُ هَذَا الْغَرَامُ
بِشِعْرٍ جَمُوحٍ وَجُنْدِ اهْتِمَامِي
فَرَغْمَ الْحُدُودِ وَرَغْمَ الْجِبَالِ
وَرَغْمَ الثُّلُوجِ وَرَغْمَ الظَّلَامِ
وَرَغْمَ الرِّيَاحِ تَهُبُّ بَلِيلًا
فَلَا شَيْءَ يُوقِفُ حَرَّ الْهُيَامِ
أَنَا إِنْ مَشَيْتُ فَدَرْبِي فُنُونٌ
وَرَائِي قَصِيدٌ وَوَحْيٌ أَمَامِي
وَمِنْ شَفَتَيَّ يُذَاعُ نَشِيدٌ
كَشَدْوِ الْقَطَا أَوْ كَسَجْعِ الْحَمَامِ
تَرَيْنَ الْغُصُونَ تُرَاقِصُ ظِلِّي
وَتَرْسُو الْعَنَادِلُ حَيْثُ كَلَامِي
فَكَيْفَ يَظَلُّ الْهَوَى فِي انْزِوَاءٍ؟
وَكَيْفَ يَعِيشُ الْهَوَى فِي سَلَامِ؟
لِمَا لَا أُشِيدُ جُسُورَ التَّغَنِّي؟
وَأَمْحُو حُدُوداً تَصُدُّ غَرَامِي
... ... ...
أَنَا قَادِمٌ مِنْ جُنُونِ الْهُيَامِ
حَذَارٍ، حَذَارٍ.. فَلُبِّي ثَمِلْ
جِمَاحِي لَهَا زَوْرَقٌ فِي الرِّيَاحِ
وَطَيْشِي عُبَابٌ إِذَا مَ اشْتَعَلْ
سَأُمْطِرُ فِي كُلِّ عَيْنٍ وَخَدٍّ
وَأَغْزُو الشِّفَاهَ بِلَسْعِ القُبَلْ
وَأَعْدُو بِخُصْلَاتِ شَعْرٍ ظَلِيلٍ
أَعُبُّ النَّسِيمَ وُقَيْتَ الطَّفَلْ
وَتِلْكَ النُّهُودُ فَلِي مِنْ زَمَانٍ
وَزَهْرُ رُبَاهَا الشَّهِيُّ الْخَضِلْ
فَهَلْ رَاجِعٌ؟ لَا! فَعَوْدِي مُحَالٌ
وَكُلِّي صُمُودٌ كَصَخْرِ الْجَبَلْ
فَأَيْنَ الْمَفَرُّ؟ وَقَلْبِي هَيُومٌ
وَمَا لَكِ غَيْرَ الْهَوَى مِنْ سُبُلْ
أَحِبِّيهِ حُبِّي.. فَإِنِّي الصُّعُودَ
عَزَمْتُ.. إِلَى أَنْ يِحِينَ الْأَجَلْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى