السبت ٢ تموز (يوليو) ٢٠١٦
بقلم
جُسُورٌ لِعُبُورِ الْغَرَام
أَلَا يَا حَبِيبَةُ إِنَّ الْفُؤَادَسَيَرْقَى الْجِبَالَ عَلَى ظَهْرِ سِيقْلِيَسْكُبَ عِشْقاً "بِوَزَّانَ" سَكْباًفَقَدْ شَبَّ فِي مُهْجَتِي كَالْحَرِيقْأَنَا مَنْ حَمَلْتُ هُمُوماً ثِقَالاًوَجَاءَ الْفِرَاقُ بِمَا لَا أُطِيقْسِنَانُ التَّجَافِي لَهَا فِي الضُّلُوعِذَهَاباً وَجَيئاً فَدَمْعاَ تُرِيقْوَرِيحُ اشْتِيَاقِي لِعَيْنَيْكِ تُذْكِيبِقَلْبِي لَهِيباً ذَلِيقاً.. ذَلِيقْفَيَا أَسَفاً.. هَلْ يَظَلُّ الْفُؤَادُ؟مُعَذَّبَ شَوْقٍ.. حَبِيسَ الْحَرِيقْلِمَا لَا أُقِيمُ جُسُورَ التَّمَنِّي؟وَأُلْغِي الْمَسَافَاتِ.. أُلْغِي الطَّرِيقْ... ... ...نَعَمْ، سَوْفَ يَعْبُرُ هَذَا الْغَرَامُبِشِعْرٍ جَمُوحٍ وَجُنْدِ اهْتِمَامِيفَرَغْمَ الْحُدُودِ وَرَغْمَ الْجِبَالِوَرَغْمَ الثُّلُوجِ وَرَغْمَ الظَّلَامِوَرَغْمَ الرِّيَاحِ تَهُبُّ بَلِيلًافَلَا شَيْءَ يُوقِفُ حَرَّ الْهُيَامِأَنَا إِنْ مَشَيْتُ فَدَرْبِي فُنُونٌوَرَائِي قَصِيدٌ وَوَحْيٌ أَمَامِيوَمِنْ شَفَتَيَّ يُذَاعُ نَشِيدٌكَشَدْوِ الْقَطَا أَوْ كَسَجْعِ الْحَمَامِتَرَيْنَ الْغُصُونَ تُرَاقِصُ ظِلِّيوَتَرْسُو الْعَنَادِلُ حَيْثُ كَلَامِيفَكَيْفَ يَظَلُّ الْهَوَى فِي انْزِوَاءٍ؟وَكَيْفَ يَعِيشُ الْهَوَى فِي سَلَامِ؟لِمَا لَا أُشِيدُ جُسُورَ التَّغَنِّي؟وَأَمْحُو حُدُوداً تَصُدُّ غَرَامِي... ... ...أَنَا قَادِمٌ مِنْ جُنُونِ الْهُيَامِحَذَارٍ، حَذَارٍ.. فَلُبِّي ثَمِلْجِمَاحِي لَهَا زَوْرَقٌ فِي الرِّيَاحِوَطَيْشِي عُبَابٌ إِذَا مَ اشْتَعَلْسَأُمْطِرُ فِي كُلِّ عَيْنٍ وَخَدٍّوَأَغْزُو الشِّفَاهَ بِلَسْعِ القُبَلْوَأَعْدُو بِخُصْلَاتِ شَعْرٍ ظَلِيلٍأَعُبُّ النَّسِيمَ وُقَيْتَ الطَّفَلْوَتِلْكَ النُّهُودُ فَلِي مِنْ زَمَانٍوَزَهْرُ رُبَاهَا الشَّهِيُّ الْخَضِلْفَهَلْ رَاجِعٌ؟ لَا! فَعَوْدِي مُحَالٌوَكُلِّي صُمُودٌ كَصَخْرِ الْجَبَلْفَأَيْنَ الْمَفَرُّ؟ وَقَلْبِي هَيُومٌوَمَا لَكِ غَيْرَ الْهَوَى مِنْ سُبُلْأَحِبِّيهِ حُبِّي.. فَإِنِّي الصُّعُودَعَزَمْتُ.. إِلَى أَنْ يِحِينَ الْأَجَلْ