السبت ١٥ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم عبد المجيد الغيلي

حنطوا كبرياءنا

حنَّطوا كِبْرِياءَنا ورَمَوها
في توابيتَ ذِكْرَياتٍ قديمَةْ
فَنَراها مع الشُّروقِ احْتفالاً
ونراها مع الغروبِ وليمةْ
وأحاديثَ في المحافل شاختْ
كعجوزٍ تَميسُ وهْيَ دَميمةْ
زرعوا في النفوسِ أشواكَ ذُلٍّ
وحِكاياتِ أمسياتٍ عقيمةْ
علَّمونا مسالكَ اليأسِ حتى
نشأتْ بيننا ليالٍ حميمةْ
مَا استطعنا عنهُ انْفكاكاً كزَوجينِ
بعقدِ الكنيسةِ المستديمةْ
خَبِرُوا وِدْيانَ الجُمُودِ فصاروا
مِنْ مَنارَاتهِ الكِبارِ العظيمةْ
رَطَنوا فينا باللغاتِ جميعاً
لغةِ القهرِ والرَّدى والهزيمةْ
فمتى يعلمونَ أنَّا نَطَقْنا
لغةً ذاتَ أحرُفٍ مستقيمةْ

الرياض ـــ مايو 2010م


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى