السبت ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم صلاح عليوة

كل أشجاني لكم

أمضي لكم
و أنا أتيتُ لكي يطهرَ نهرُكم
ألمي
و تغفرَ لي الجموعْ
فمطارقُ الذكرى تدقُ بأضلعي
و تهبُ في قلبي
غماماتُ الدموعْ
حزني لكم
و لكم ليالٍ ذابلات الضوء
باردة الشموعْ
و لكم رحيلي في وعودِ البحرِ
أسئلةٌ تهشمها الرياحُ
و أغنياتٌ في نوافذ جارتي تغفو
و أميالٌ من الأشواقِ و الأوراقِ
و الفرحِِ الصريعْ
و لكم كلامٌ كنت أجمعهُ سدى
و ملاءةٌ للسهدِ
همسُ قلائدِ السلوى
و همهمةُ القلوع
و لكم خطى
تختارُ غربتها
و أحلامٌ يحيطُ سرورَها
شجنٌ خرافيٌ
و يقطف ُ حسنها ظمأٌ و جوعْ
و لكم خروجي نحو بهوِ الصيف
مرتبكاً
أصوغُ لقصتي لغةً
كأكواخِ النجوعْ
و لكم مسيري تحت عَدْوِ الغيمِ
في ليلٍ تحاصرهُ الهواجسُ
بين أكوامِ الصقيعْ
و لكم هجرتُ مدينةً أخرى
نزعت الكفَ عن أعنابِ كرمتها
و هشّمت زجاجاتِ ارتحالي
تحت ألويةِ الرجوعْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى