السبت ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم
كَاللاَّزَوَرْدِ تُعَرِّشُ عَلَى حَائِطِ اُلْكَوْنِ
عَلَى كَاهِلِ اُلصَّحْوِإِذَا ذَرَّرَتْـكَ بِكَفِّ اُلْغَوَايَةِفَاُمْشِ رَذَاذًاعَلَى كَاهِلِ اُلصَّحْوِ،جُرْحُكَ يُتْمُكَلَا تَتْلُ فِي اُلْوَقْتِ أَرْهَامَ غَيْبٍقُلِ: اُلْغَيْبُ طُعْمٌ لِصَحْوٍوَقُلْ: خَطَمُ اُلْغَيْمِ مِئْذَنَةٌ.أَيْنَ أَذَّنَ خَطْوُكَحِينَ مِيَاهُ اُلْحَنَادِسِ أَشْعَلَتِ اُلنَّارَفِي صَلَوَاتِ اُلْجُذُورِبِأَعْنَاقِهَا؟!(عَاكِسِ اُلْبَوْصَلَهْ)هَكَذَا زَاطَتِ اُلرِّيحُبَيْنَ فُروجِ اُلسَّنَا واُلدُّجَاهَكَذَا هُدْهُدُ اُلْبَيِّنَهْيَنْقُلُ اُللِّينَ مِنْ مَحْجَرٍوَاُلنَّدَى مِنْ سَرَابٍيَخُطُّ( اُلنُّهَى؛ شَمْسُهَا مَقْبَرَهْوَاُلْمَدَى جُثَّةٌبَيْنَ مَدٍّ وَجَزْرٍتُرَاقِبُنَا فِي مَرَائِي رَبِيعٍيَضُوعُ بِأَوْهَامِهِ).عَاكِسِ اُلْبَوْصَلَهْتِلْكَ حِكْمَةُ هَذِي اُلْقَصِيدَةِلَا تَسْتَحِمُّ بِغَيْرِ اُسْمِهَالَا تُوَزِّعُ غَيْرَ نَبِيذِ اُلرُّمُوزِاُلْعِطَاشُ فَرَاشُ اُلْمُحَالِوَلَا تَدْخُلُ الأَرْضَ مِنْ بَابِ حُكَّامِهَابَيْتُهَا نَبْضَةٌ فِي خَرِيرِ اُلطُّفُولَةِ،حَدِّقْ إِلَيْهَاتَكُنْ أَنْتَإِنْ أَوْقَفَتْكَ عَلَى سِيفِ بَاطِنِهَالَا تُصَلِّ إِلَى مَا سِوَاهَاتَرَاكَ إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرَهَابِاُللُّغَاتِ اُلَّتِي لَمْ تُنَزَّلْ تُهَادِيكَ،هَلْ أَنْـتَهَادَيْتَهَا قَطْرَةً مِنْ سَمَاعْ؟بَنَيْتَ لَهَا طُنُبًابَيْنَعُشْبِاُلشُّعَاعْ؟!.تَظَنِّي اُلْمَشَافِيضِدِّيَ اُلْمَوْتُ خَاتَلَنِيفِي تَظَنِّي اُلْمَشَافِيأَتَى حَامِلاً بُرْدَةَ اُليَاسَمِينِتَقَرَّى اُلْأَقَاصِيبِأَجْنِحَةِ اُلْبَرْقِكُنْتُ أُمَسِّدُ رُوحِي بِزَيْتِ اُلْخَيَالِأَرَى اُلْهَالَ فِي اُلْمَصْلِ يَبْسِمُ لِيوَأَرَى نُـدَفاًتَفْصِلُ اُلنُّورَ عَنْ جَسَدِي.أَيُّهَا اُلضِّدُّيَا ضَوْءَ صَمْتٍ؛ضَجِيجُ اُلْمَفَاصِلِ يَنْسَخُ مَوْعِدَنَاسَمِّ لِي لَحْظَةًلِأُرَتِّبَ هَذَا اُلضَّجِيجَأُرَتِّبَ أَحْرُفَ مَنْ غَادَرُونِيكَبَسْمَةِ خِنْجَرْسَوْفَ أَقْرِيكَمَائِدَتِي وَطَنٌ للِغِيَابْسَوْفَ أَخْرُجُ مِنْ شَرَرٍسَوْفَ أُولَدُ مِنْ خَدَرٍوَأَصُبُّ عَلَى يَدِكَ اُلْمَاءَمَاءُ اُشْتِهَائِي بَرِيدٌ،فَـكُـلْكُلُّ صَحْنٍ سَمَاءٌتُلَمِّعُ أَرْدَافَهَابِمَرَاهِمِ مُعْجِزَةٍشَجَرُ اُللَّيْلِ فُسْتَانُهَاوَاُلْمَرَايَا اُلصَّدَى،كُلُّ لَوْنٍ دَمِيكَيْفَ تَجْمَعُنِيهِيَ ذَرَّرَنِـي سِرُّهَافِي هَيُولَى اُلْوُجُودِ؟اُشْرَبِ اُلْآنَ مِنْ فَمِ نَبْضِيقَيَاثِـرَلَيْسَ لَهَا اُسْمٌ بِذَاكِرَتِكْ،سَأُسَلِّيكَحَتَّى تَنَامَ عَلَى سَاعِدِ اُلْمَحْوِ كَلْسًاوَأَصْعَدُ عُمْقًا إِلَى حَانَةٍتَتَبَرَّجُ فِيهَا اُلَّتِي ذَرَّرَتْنِي.فَخُذْ يَا صَدِيقِي بَقَايَايَوَاُقْطَعْ بِهَا لَكَ تَذْكِرَةًصَوْبَ غيْرِيأَنَا اُلْتَهَمَتْنِيَ أُبَّهَةً،هَلْ تُخَاصِرُهَا لِتَرَانِي؟!تُسَمِّي اُنْفِتَالِيَ وَهْوَهةًفِي لِحَاءِ اُلطِّبَاعْوَأُسَمِّيكَ جَمْرَةَ مَاءٍتَبِيعُ اُلضَّيَاعْ.رَحِيقُ اُسْمِهَاإِذَا ذَرَّرَتْـنَـا كَمَا اُلْأَخْضَرُ اُلْمُتَمَاوِجُنَهْتِفُ عِطْرًا(هَلِ اُلْعِطْرُ غَيْرُ اُُنْدِهَاشِ اُلطَّبِيعَةِ بِاُلْأَلَقِ اُلْمُسْتَحِيلِ؟هَلِ اُلضَّوْءُ غَيْرُ شَذَى اُلْإِخْتِلَافِ اُلظَّلِيلِ؟)تَقُولُ اُلْعَنَاصِرُ.أَنْفَاسُنَا مِنْ أصَابِعِهَا تَرْضَعُ اُللاَّنِهَائِينَكُونُ إِذَا حَلَّ فِينَا رَحِيقُ اُسْمِهَا،ـ مَا اُسْمُهَا؟ـ أَحْرُفٌ خَارِجَ اُلْأَزْمِنَهْأَحْرُفٌ تَتَصَبَّبُ مِنْ ظِلِّهَا اُلْأَمْكِنَهْلَا يَرَى اُلْقَلْبُ وَارِفَهَا إِنْ طَغَالَا يَشُمُّ اُلْحِجَا نُورَهَا إِنْ لَغَا،تَسْتَطِيبُ حَمَاقَاتِنَاوَ اُلْحَمَاقَاتُ أَنْهَارُ ذَاتٍ تُشَكِّلُ إِيقَاعَهَا.هَلْ نُشَكِّلُ هَذَا اُلْفَضَاءَ بِأَلْوَانِهَا؟أَمْ نَعُبُّ رُغَاءَ اُلدَّيَامِسِكَأْسٌ لِنَخْبِ اُلْمُيُونِوَكَأْسٌ لِنَخْبِ اُلْقِنَاعْ؟هَلْ نُشَكِّلُهُ مِثْلَمَا جَسَدَانِ عَلَى ذِرْوَةِ اُلْإِلْتِمَاعْ؟.فَرَاشَةٌ فِي اُلْهُنَاكَعَاكَسَ اُلْبَوْصَلَهْحِينَمَا ذَرَّرَتْـهُ عَلَى رَقَصَاتِ يَنَابِيعِهَا،غَافَلَ اُلْمَوْتَ فِي غُرْفَةِ اُلْإِنْتِظَارِلِوَاذًا تَسَلَّلَ مِثْلَ فَرَاشَةِ فَجْرٍ رَضِيعْلِلْهُنَاكْ.ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوَ اُلْهُنَاكَ خَرَائِطُ هَجْسٍ وَلُبْسٍتُغَنِّي كُرُومَ مَشِيئَتِهَا،يَتَمَدَّدُ طِلَّسْمُهَافِي عُرُوقِ اُلرِّغَابْيَتَمَدَّدُ دِيزْنِي سَنَابِلَ سُكْرٍ،يُسِرُّ لَكَ اُلْحَدْسُ:( هَيَّا اُلْتَفِتْ لِدِمَائِكَرَاحُ مَيَامِي تُشَرِّحُهَافَوْقَ طَاوُلَةِ اُلشَّابِكَهْ،بَذْرَةُ اُلْعَيْنِ فِيكَ تَرَاهَا مُفَتَّحَةًكَيْفَ تُنْكِرُهَا؟سُحْنَةُ اُلْغَيْنِ فِيكَ تَرَاهَا مُعَرْبِدَةًكَيْفَ تُلْجِمُهَا؟)كَشَطَ اُلْحَدْسَ عَنْ لُبِّهِوَسَعَى بِخُطَى حُلْمِهِلِلْعَذَارَى اُلثَّلَاثِ اُللَّوَاتِي تَلَفَّعْنَ بِاُلْعِشْقِبَيْنَ تَرَائِكِ أُورْلَانْدُو،بِاُلسِّحْرِ يُدْفِئْنَ حِينَتَصِيرُ اُلدَّوَاخِلُ مُبْتَلَّةً بِاُلتَّوَحُّدِ.تَغْدُو اُلْمَسَافَاتُ أُنْبُوبَ شَكٍّ.يَصُومُ عَنِ اُلْقَوْلِ.يُفْطِرُ عَنْ أُرْجُوَانٍ. يَمُدُّ إِلَى اُلنَّازَا قُبْلَتَهُ.وَإِلَى كِينِدِي جُعَّةً.يَرْتَقِي فِي اُنْتِفَاشِهِ.يُلْقِي دَجَاجَ اُلْهَوَامِشِ فِي طَبَقِ اُلْمُهْلِ.كَانْتَاكِي وَحْدَهُ هُوَ اُلْفَصِيحُ.تَمِيرُ اُلسُّهُوبُ مَبَاهِجَهُ.وَاُلدَّلَافِينُ تَلْبَسُ تَوْقِيَتَهُ.لَيْسَ غَيْرَ رَوَائِحِ صَوْتٍ تَمَطَّطَ فَوْقَ اُلتَّمَاسِيحِ.يَهْمِسُ In god we trust.يَعْلُو بِجَامِ اُلْغَزَالَةِ.حَتَّى اُرْتِطَامِ اُلْحُدُوسِ بِقَعْرِ اُلْمَتَاعْ.* *هِيَ ذِي فْلُورِيدَاتَطَّبِي مَنْ يَدُوسُ اُلْقَصِيدَةَلَا مَنْ تُسَطِّرُهُ بِثُدِيِّ مَفَاتِنِهَاهِيَ ذِي فْلُـورِيدَاأَغْطَشَتْ هَامَةًكَانَ فِيهَا اُلضِّيَاءُيَصِيحُ:(هُنَا يُلْبِسُونَ تَآكُلَ أَرْوَاحِهِمْ جُبَّةَ اُلسِّيمِيَاءْهُنَا سَوْفَ يَقْرَأُنِي ثَامِلٌ مِنْ خَرَابٍإِذَا مَسَّتِ اُلرُّوحَ إِصْبَعُهُ،لَيْسَ غَيْرَ اُلْقَصِيدَةِ يَنْشِلُنِيمِنْ وُحُولِ اُلتَّلَاشِيهِيَ اُلْحَبَّةُ اُلسِّرُّإِنْ كَبَتِ اُلْأَرْضُوَاُجْتَثَّ أَقْدَامَهَا مِنْجَلُ اُلإِلْْتِيَاعْ.)وَجْهٌ فَوْقَ سَطْحِ اُلْأُفُقِوَجْـهُهَافَوْقَ سَطْحِ اُلْأُفُقْفَاغِمٌ كَاُلْحَبَقْتُعَرِّشُ كَاللاَّزَوَرْدِ عَلَى حَائِطِ اُلْكَوْنِفِي كُلِّ مَوْسِمِ طِيبٍتَصُبُّ عَلَيْنَا اُلْعَبَقْخُيُولُ اُلزَّمَانِ تَمُرُّ أَمَامَ اُنْدِفَاقِهَا تَعْبَىكَمَا اُلنُّورُ تَسْفِكُ دُجْنَتَنَاوَقْتُنَا فِي بَهَائِهَامُنْدَلِقٌ بِاُلصَّبَابَةِمُؤْتَلِقٌ فِي سَوَالِفِهَانَافِجُ اُلْعِطرِ يَنْضَحُ مِنْهَاوَتَخْضَرُّ مِنْهَا اُلْعُصُورُ كَمِثْلِ اُلنَّخِيلْ،تُعَشِّقُنَا بِزَكِيِّ اُلتَّآوِيلِتَمْشِي بِنَا فِي سُهُوبِ اُلْحَيَاةِ ثُمَالَىفَنُورِقُ حَرْفًا مِنَ اُلْخِصْبِ.صَارَتْ سَمَاءًوَصِرْنَا اُلسَّحَائِبَأَنَّى اُنْدَفَقْنَا مَنَحْنَا إِلَى سِرِّهَا عِشْقَنَاسَلَامٌ عَلَيْهَاسَلَامٌ عَلَى يَدِهَاتُحَبِّرُ مَا لَمْ يُحَبَّرْفَيُشْرِقُ عَافِيَةًقَلْبُ هَذَا اُلْوُجُودِ بِهَا يَغْتَبِقْ.