الاثنين ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم أسامة محمد صالح زامل

لو بقينا

لو بقينا في ركبِ من أسلموا ما
فاز غربٌ بفرصةٍ للنباحِ
لو بقينا ما انْسلَّ من مزْجرٍ كلْـ
بٌ وما غصّتْ بالجراء النّواحي
لو بقينا لما غُلبنا على حقْ
قٍ لنا بالحوار أو السّلاحِ
أصبح الجروُ في الديارِ بدعم ال
الغرب يفتي في أمرِنا المُستباحِ
وأخو الجهلِ عندنا كلّما مرَّ
بحيٍ لهُ انبرى بامتداحِ
وعُبَيْدُ الدينارِ يدعوه كي يزْ
دادَ مالًا لشِرْكةٍ وافتتاحِ
وخطيبُ الضّرارِ يدعو له بال
برءِ والعُمرِ بعد طولِ كفاحِ
فغدا فينا مرجعًا للتداوي
من نيوبِ من ربَّهُ والجراحِ
وكتابًا لمن أرادَ حياةً
ذلُّها يرتدي ثيابَ الصّلاحِ
وإمامًا يهدي لمنهاج نارٍ
فصلُهُ الدنيويّ فصلُ انفتاحِ
وزعيمًا أمجادُه من هواءٍ
في الفضا لا في المُدْنِ أو الضّواحي
عمرُنا شعبًا رهنُ أعماره ما
عاشَ عِشنا في ذلّةٍ وانبطاحِ
فإذا ما انقضى الأخيرُ عتى ريـ
حُ انقسامٍ بنا عتوّ الرّياحِ
عُمر إسرايلَ رهنُ أعماره ما
عاش عاشتْ في منْعةٍ وارتياحِ
ينتهي عمرٌ كي يلي العرشَ عمرٌ
يشربُ الشعبُ منهُ حتّى انطراحِ
دون رايٍ الشعبِ الذي ما سمعنا
رأيهُ مذ قضوا بغيرِ الصّحاحِ
ولِمَ الشّعبُ؟ وهْو من خارَهُ الغرْ
بُ ليملا عرشًا خوى باكتساحِ
فإذا قام الشّعبُ من بعد دهرٍ
غلبَ الضّحكَ فيه صوتُ النواحِ
فلقد أيقن الخميصُ أخيرا
أنّه لم يفُزْ بغيرِ النّباحِ
فيُمنّي بعد استفاقته لو
أنّه لم يُفقْ بذاك الصّباحِ
يبتدي عهده بتحرير أسرى
وخطابٍ يدعو للئم الجراحِ
ولقاءٍ مصوّرٍ بشبابٍ
رغبةً منه في سماع اقتراحِ
يرتئي عهرُه السياسيّ في الحرْ
بِ على دين الله شرطًا للفلاحِ
وامتزاجُ الأديانِ في دين إبرا
هيم حلٌّ في رايهِ للتّلاحي
واحتلالُ اليهودِ للأرضِ يحمي
الأرضَ من سعي فارسٍ لاجتياحِ!
والزّنا حقٌّ عنده واختزالُ
النّسلِ سرّ استمرارِ عقدِ النكاحِ
والخوى عنده يقي من كُساحِ
والرّبا أصلٌ من أصولِ النّجاحِ
لو بقينا في ركب من أسلموا ما
ساد جروٌ بعضةٍ أو نباحِ
لو بقينا ما فارق الغربُ غربًا
أو تفشّت عدواه بابن سِفاحِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى