السبت ١٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم عبد ربه محمد أسليم

هياج الطمي

( 1 )
 
... وكانت تشبه أهداب المطر تحت نعاس البرق حد الموت اللطيف
تلاعب حرير الضباب
وثغرها سفينة تطلب اللجوء من البحر
لتقف تحت خازوق الرماد، المنفى
فيما الضوضاء بطيئة حد الجنون، الشبق الدائري
كأن الهندباء مظلة تهرب من رائحة الصلاة
ربما الظل ملاءة زرقاء
وربما الشمس جرح أنثوي ساحر في سراويل المطر الذهبي
 
( 2 )
 
من نهد إلى نهد أركض تحت المطر
الضوء؟
قل شكرا لرائحة الجاردينيا
فأرتب خوفي المشروع أفخاذ أرانب
ولغة أفق سماوي كصنوبر يربط البحر بلون أهدابك
فأروغ خمرا فاخرا
وزجاجات طوفان مثلج
أحمل مكري المخمور, وأبلل عينيك بلغة الابتسامات
أمدح ماءك الخمري
وأثمل مع الضوء كأن الماء برج يخشى النعاس في حضن الزنك
 
( 3 )
 
من نهد إلى نهد أقول: أحبك
كالعادة
أرى جمر رائحة النعناع
وفطور الليل ما زال ساخنا
ربما أشكر أميرة المطر
فأنقش رائحة البنفسج بين نهديك
أمطارك برقوق ينهمر مخمليا في سريري
وزهر التين بهلوانيات الندى
ولي هنا لغة تصادق الفجر الغجري
وتترصد رائحة الحريق، كتاب نهدك
غير أن ماءك مازال طميا، سلالة النخيل
هادئا،
أقضم زهر نهديك
وأحلم بشفتي، شراع شفتيك
لأشبه صدى الماء!، نعاس البرق
وحلم الخيول البيضاء في قاع الضوء! ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى