الاثنين ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم
ويعتقل البحر
يفر اللهاث من السؤالالليل يهرب بوقاحته إلى الوريديجرح جنوني بعشق ملائكيوالريح محملة برائحة النوارسورائحة طفولة تتبعثر غربةوتعرف معنى البحرمسافة لا تنتهي من الشتاءالعسل يرتجف من شدة احتراف الرقص على شواطئ الخجلومنازلة الفجركما الليل يطل بأرنبتهألمس رائحة الصفصافوهو يغادر خاصرتي كنبيالدمع لا يكتمل إلا بزرقة البحروارتفاع الهاويةوعمق الرمادصمت مزعج خلف أكياس الرملوالسماء تحلق إلى الأعلى مجنحةالصمت يزيح ستائر الضوءويراقص سنبلة في آخر الحانةإلى اليمين ، أفسر الصباح بوقاحة متراسوكأس يتأمل الخمرويخفي رجولة زائدةيستدير بوسامة أفعى ويأخذ بيدي باتجاه البحروما في الأفق من زوائد في بدلته العسكريةالصمت يتقن فن الكلامفأغتال الشتاءوالريح تفتش عنيتمنحني بعض الهوىفي ركن الحانة القصي ، جهة الشرق ، يعثر البحر عليفأضع إبطي في إبطه والسماء تميل للغربةالشجر يصبح عار من يديهوأسنانه عسل ذهبيهكذايخبرني المطر عن موعد وصول العصافيروقد عانت من الأرق مثل شمس ترقد في العراءوقلبي سنبلة ماء ذهبيقبل أن أصلي العصر أشرب طفولتيوالصحراء تعلن انتمائها للتمائموالبلابل بيض مسلوقصدئت لغتيوالخمر ما زالت تتساقط من دموعيالبحر يداهم الزهورويتذاكر الغيوم مثل حلم غجريونظاراتي الطبية ثمر ناضج فوق مزلاجوربما فوق محراث نبيذي ...وينابيع حانة مثل مئذنة تتدفق فوق فميالأفعى مهاري مثل ساق سنبلةينحني الصباح لها بكل وسامتهوحياء الجدار !السنابل تعاقر الريح ،والشجر يعاني من حالة بغاء لولا الريح لحاولت أن تصافح الرمل الأبيضوتستجدي شقوق البابويدي تعاريج فراغوما في خاصرتي من سلال رمان مقدسيهكذاتراهن السماء علي مثل ورد ناضج فوق أغصان صفصافة حمراءوأنا أتورم من شجاعة البحرومن شدة الخجل