الأربعاء ٢١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم صلاح عليوة

تحت غيم الرحيل

في هذه اللحظات
تورق سروةٌ
في الذكرياتِ
ويعبرُ الغيمُ القديمُ
على شوارع بلدتي
وتطل في الشرفاتِ أزهارٌ
روتها من مضت
لقوارب النسيانِ
في صمت المساءْ
 
في هذه اللحظات
يعبر صوتها
فوق التلالِ
وأستعيد لقاءنا
والتوتُ فوق شوارعِ الأمسِ
الحزينة ..
ترتمي أوراقه الصفراءُ
فوق خطى الشتاءْ
 
عامان مرا
لم يهاجر وجهُها
عن خاطري
عامان .. لم أمض وحيدا
دونها
عامان .. لم أرجعْ
إلى عتبات بيتي
دون أن ألقي السلامَ
على رسائلها
وتعصف بي تفاصيل اللقاء
 
في هذه اللحظات
يسطع طيفها
وتضئُ كالأقمار بسمتها
وأسقط في اشتياقي
كاملاً
وأسير
نحومعابر الليل البعيدةِ
تحت ألويةِ الرجاءْ
 
في هذه اللحظات
يخذلني كلامي كله
وأطل عبر ستائر الأحزان
نحوبريق لفتتها
ورجفة كفها
وغمامة الألم الكبيرة
تطرحُ الليل
على وجه السماءْ
 
في هذه اللحظات
تؤلمني
عذوبة همسها
وكلامها وشرودها
وحفيف ضحكتها
خيولٌ في الصدى
ورنين خطوتها
سهولٌ من غناءْ
 
في هذه اللحظات
يجرفني حنيني
ثم أعبر صمت شارعها
خيالاَ بائسا
وأجوب أيامي
لألمح وجهها
وأدورُ
في الأركان
والأزمانِ
أطيافَ نداءْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى