الأربعاء ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
حاصد الأساطير
تعبتلأني تبعثرتُ عبر البوادي سراباوعمرا تهاويعلى ضفةٍ للشتاتوظلا لشاهدة من حطام الجهاتوأشرعةً من سراب بعيدوترنيمةً بين أقداح حانٍلأني تشردتُ كالحزنوالغيموالعارفينلأني تفرقتُ في لوعة المنشدينَترحّلت في سفنٍ من كلامٍإلى مدنٍنزَعَت خطوتيمن ضجيج السباقِولهو الرفاقِووقع التفاتاتهمفي زوايا الحنينلأن النشيدَ القديمَيهبّ على حقل عمريويترك حولي كلاماًيعيد إلى خيمةِ الأمسأصحابها الراحلينلأني تتبعت حكمتهمفوق عشب المراعيوجمّعتُ حرفا فحرفاأساطيرهموصدى ما نسته الرياحبوادي ( ثمود )وما طمرتهُ الرمالُعلى صخرة الصالحينوها قد تعثرت في كلمة السرطالعتُ في عتمة الغارأكوامَ ماسٍ و درٍمرقشةٍ بعظامِ رعاةٍوطرّاق ليلوبحارةٍلا يدل على سوء طالعهمغير أزرار قمصانهمفي رمادِ السنين