الخميس ١٦ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم
حقيقَةُ مَـــلِكة
اندلقَتْ كالنجمة المتدليةمن فضاءٍ لا يتسع إلاّ لكلينااصطحبَتْ معها قوائمَ النرجس النهريلتركبَ آخرَ زورقٍ سومريظل يراودها منذُ ألفِ خرافةٍ وصيفحاولتُ جاهداً أن أتلمَّسَالبرهةَ المتبقيةَ من خلال ارتعاشةٍألقَتْها أطراف الخيزرانعلى ما تبقى من الحلِمِ المُسالتعزفُ بقيثارةٍ تركتها عشتار ..وهيَ تخترقُ الهواءَ !الصوت الذي اخترقَ ذاكرتيذاتهُ البادي على شواهدهاتذكرتُ حينها العصاالتي كان يمتلكها أبي والمعلم .ألبَسَت الأزمنةَ الحارةَ ثلجَها الذائبَقالتْ ليادخُلْ محراب العشقِ تجدنيأيقونَةً يزدانُ بها معبدٌلا يرتادهُ العاشقونكلُّ شيءٍ لا يشي بامتلاكها الشمسوحدَهُ قلبي يعلمُ بالأمرعندما أصْطَحِبُها لاجتراح الزمانتكتفي دائما بالإشارة إنها تملك منه الكثيرأو أَعدُّ لها ابريق شايتغادرني شفاهيفلم أَعدْ أتذوقُ الفكرة الساخنةهيَ ذاتها بينَ هلالينأجدها محمرَّة العينينأدرَكَها الغبشُ متأخراًفاستلقى عليها المتعبونكلما أبصَرتُ في ثنايا مراياهاأجد صوري قد أصابها الغثيانكالشموع تسيلُ على عتمتي دون فائدةلا زلتُ أتَذكَّرُ لحظةَ الانزياح الكونيعندما اكتشفتُإن الملكةَ قَتَلتْها الكلمَةُلأنها قالت الحقيقة