الاثنين ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
نافذةُ الفتح
أسدلَ الرصيفُ على قدمينبوغ ترنيمةِ السير ليلاًأدارَ بوصلةَ التكهنِ بالنهايات المرتبكةأخبرتهُ الريحُ أن فمَ الحقيقةِ تملؤهُ الشقشقةالموعدُ الآزفُ يفتعلُ الابتكاروالغروب المحتضر يفسدُ رغبةَ الموتافتراضُ المصابيح ينبئُ بالكسروالتذرعُ بالأضاليل ينعشُ سوق العرّافات******أنا ووطنٌ هاوٍ نمتحنُ غرائزنانجمعُ الاختلافَ في زجاجة الخلافكلُّ أشيائنا يكشفها الإناءأصواتنا يجرحها الوهمقطارُ الفوانيس يربكُ ليلةَ الوافدينصحوةُ المدينةِ مبتلةٌ بالنعاسالخريفُ المتعثرُ يصحَبُ أوراقَ الأزاهيرإلى المزبلةمصادرُ الاحتراق متعددةُ الطرائقإلى باحة الخوف يأخذني ظليأتَوَسَدُ دكّةَ شحاذٍلم يحفل بالحساء الأخير******يربكني ذبول المساء المتسارعكأنه الليليأخذ من الإصباحِ ما يشاءلا دليل لدى الفوانيسأنها تقاوم الليلة الأخيرةالنزاع على المواقد يمنحتأشيرة الدخول لوطن النار******نافذةُ الفتحِيغلقُها رماد المواقدالدربُ المزخرفةُ بالنهاياتترسم الاحتمالاتمبتكرو الطرائق يرسمون اللوحة القاتمةلا خيار للصبحالفوانيسُ المرهقةُ توسلت الاعتذارالإبقاء على قلادة الصدأ يجرحُ أعناق العصافيرأفتِنا يا غروب الشجر المسافربين ثنايا النارأوراقُكَ المتوجسةُ خيفةً من المارةتمنحُ الاشتهاء للدفيءقالت وهي تُبَتّلُ الجسدَ المصلوبَأن دم المسيح لنْ يسافر معه إلى السماءلحاجتنا إليهبوابات الخلود متعددةُ الغرائز