الجمعة ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم
دموع القصيدة
لا وقتَ يسمحُ بالقطيعة بيننا ..فالعُمرُ يجري ..والرياحُ كئيبة ٌ عند المساءوالوقتُ يمرقُ مُسرعا ً كالماءِمن بين الأصابع ِ ..تاركا ً بعض الرجاءلو كان بالإمكان إيقاف الدقائق ِعن جنون مدارها ..لو كان أن ألغي من التقويم ِأزمنة ً بكلّ مسارها ..لو كان بالإمكان .. لكنكيفَ أركض للوراء ؟يا واقعا ً يقتاتُ من عَصَبي .. ومن نَبضيومن وَجَع الحناجر حينَ لا تجدُ الغناءمَن لي بوجه ِ حبيبتي ..كيما تُسامحُ وخزة ً ..مرّت على شفة النقاء* * *الأرضُ غيرُ الأرض ِ ..والأشجارُ أعلنَتِ الحِدادلا شمسَ بعدَ اليوم أعرفها ..فقد لبسَت بحُزن حبيبتي ثوبَ السَوادربّاهُ ..إنّ الوقت يذبحُني بسَيف الصمت ..والأشعارُ ذابلة ٌ ..فهل من لمسة ٍ للماء تغسلُ من شراييني الرَمادوالوحدة ُ الخرساءُ تقتلني فأهربُ ..خائفا ً .. منها إليهاكيف أنجو من محاورة الجَمادالآنَ أدركُ ..أنّ ذنبي سوف يُغفرُ ..بعدَ أن تلجَ الجِمالُ بحجمها سمّ الخِياطِ ..وتختفي بعدَ المَعادالآنَ أدركُ ..أنني كسّرتُ أعناقَ السنابل ِ ..وهي تحلمُ بالحَصاد ..* * *مِن أينَ أبحِرُ بالقصيدة ِ ..والسَواحلُ أغلقَت شطآنَها قبل القلوعونوارسُ البحر ..التي جاءت يُسابقها الهوى ..هي لم تعُد جذلى كما كانت .. وفضّلت الرجوعكلّ المرافىء أعلنَت ليلا ً علاقتَها بحُزن حبيبتي ..فأطفأتِ الشموعيا زلّة ً ترَكت على نبض القصيدة ِ ظلّها ..وتحوّلت منها الحروفُ إلى دموعماذا من الأشجار يبقى حينَ تكرهها الفروع ؟ماذا من الصلوات يبقى إذ تكون بلا ركوع ؟سأظلّ أصرخُ في المدى ..لا وقتَ يسمحُ بالقطيعة ِ ..فالردى خلفي ..وفي عَينَيّ للأحلام ِ جوع