الخميس ٢٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم
من أمير سومريّ إلى أميرة فرعونيّة
وجعي كألسنة السعيرْومحنتي في العشق أرهقها غرامُ الرافدَين ..فأبحرَت نحو المدى ..وتناثرَت فوق الأثيرْوكأن ّمُنعطفا ً لآخِر شهقة ٍ في القلب ِيدفعني لجرح ٍ ..كي يكون هو الأخيرفتواصلت رغم الهواجس رحلتي ..تطوي ثعابين َالمسافة ِ بالرهان على المصيرلأرى قناديلَ السواحل تستحم ّ بمائهاوأعانق الألق َ الذي بعثته من أضوائهافرحا ً مع الحبّ الكبيرضحِكت ْ(عروسُ البحر)*..حين توجّهت سُفني إلى مينائهاوكأنها علمت بآهات الفراق وأدركتْما فيه من ألم ٍ مريرْتتسابق ُالكلمات في شفتي بأجنحة الرؤى ..ويصدّها ألفُ احتمال ٍ ..حين توشك ُأن تطيروتعاند الزمن َالذي اختلق َالظروفلكي يكون بلا ضميرْأتريد من بلح العراق حبيبتي شيئا ً ..يؤكد حبّنا ..أم أنّ للأهرام معرفة ً بما يهبُ النخيلْوهل الأصيلُ بحاجة ٍ لهويّة ٍ عند الأصيلْ ؟لغتي دموع الناي ..يذرفها حنين ٌ ..والفراتُ غرامُه ُ خبَل ٌ .. وفي رئتي دليلْولقد بحثت ُعن البدائل من جنون العشق ِلكنّي وجدت ُالخيبة َالكبرى ..ولم أجدِ البديلْفتفهمّت ْأرضُ الكنانة رغبة ًطارت بعصفور الحدائق ِكي يرى ..عصفورة َ الحبّ النبيلْوهتافها السحريّ يهمس بالزهور مُكرِّرا(خذ ما تشاء من العبيرخذ ما تشاء من العبير)وكأن ّعشق َالنيل ..أهداني مفاتيح الكتابة في حروف ٍ من حريرْوكأنّ (سومرَ) أدركت عند (الكنانة) لحنَهافتراقصت طرَبا ًمع َالنغم المثيرْفكتبتُ عن مصر الكثيرْوكتبتُ في مصر الكثيرْوأظلّ أكتبُ طالما أدركتُ أن أميرتي مصريّة ٌ ..وأنا .. عراقيّ ٌ أميرْ*******عروس البحر أحد أسماء مدينة الإسكندرية