الاثنين ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم
في رحاب المتنبي
يسمو بأجنحة القصيدة منطقُوفضاءُ فكر ٍ في مداه تحلقُوجنون حرف ٍ يستطيع بلحظة ٍأن يجمع الكلمات وهو ممّزق ُتتزاحمُ العبَرات في رئة الندىورئاتُ أروقة ِ الحدائق تعبق ُوتئنّ ُ من ألم الرياح سواحل ٌوأكفّ أمواج البحور تصفّق ُفكأن أشرعة الخيال يريحُهاأن يستغيث من العواصف زورق ُوجَعُ القصيدة في عذاب ولادة ٍوجَعُ البخور من المحبّة ِ يُحرَق ُقدر ٌ .. وللأقدار محض مشيئة ٍأن يغمرَ الشعراءَ حزنٌ مطلق ُولقد عرفت مع الحروف كآبة ًجعلت قلوبا ً بالمسرّة ِ تخفق ُبدمي أحاصرُ فكرة ً وعلى فميتصحو كرومٌ حين يغفو زنبقلمواجعي صوتٌ .. وللقلم الصدىولصدق ِ ترجمة المشاعر رونق ُلا كان شعري إن تحدّث كاذبا ًوبراءة ٌ من شاعر ٍ لا يصدق ُ***ولقد عرفتُ من الكنوز لآلئا ًوعيون َ شعر ٍ عطرُها يتدفقوعشقتُ من أجفانها ألق َ الرؤىفوددتُ لو في هدبها أتعلّقُولربّما قطِعَ الوصالُ .. فشدّنينغمٌ بهمس الياسمين مطوّق ُفكأنّما رجع الغناء قوافلٌيحدو بها فوق البيارق بيرق ُمتميّزُ الإيقاع أجمل ما به ِأنّ النبيذ بما يقول معتق ُومسافرٌ في البيد طوع بنانه ِحرفٌ على عطش الصحارى يورقُهو ذلك العصفورُ يصدحُ منشدا ًفتردد الأطيارُ عنه .. وتنطق ُهو روعة ُ الأشعار فاضت حكمة ًوبروعة البلّور فاضَ الدورق ُهو مالئ الدنيا وشاغلُ أهلهاوإمامُ شعر ٍ مثله ُ لا يُخلق ُهو بين ألقاب ٍ لهُ متنبئ ٌونبوّة ُ الحرف البليغ .. تألق ُ***يا أيّها الغريّد ُ فوق خميلة ٍودموع عينكَ من أسى ً تترقرق ُيا من تذوّقت الغرام على الردى( وعجبتَ كيف يموت مَن لا يعشق ُ )إني أتيتك عاشقا ً .. ومُعاتبا ًوعتابُ عاطفة الأحبّة شيّق ُكيف ابتكرت َ من الكلام قلائدا ًوتركتها بغرور وغد ٍ تُسحق ُكيف ارتضى للشعر عملاق ٌ له ُأن يستغلّ الشعرَ قزم ٌ أحمق ُولمن كتبت َ؟ مَن امتدحت َ؟ وما الذيجعل ارتزاقا ً بالمشاعر يرزق ُخسرَت حروفٌ فرّطت في قدرهافأذلّها بين العروش تملق ُومدانة ٌ لغة ٌ تغيّرُ همسَهاومدادها عند الكتابة زئبق ُ***يا مَن أردتَ من الزمان مكانة ًتعلو عليه ِ .. وفوقه ُ تتفوّق ُفقطعتَ في أثر الطموح مراحلا ًليراك َعصرُك فارسا ً لا تُسبَق ُماذا لو اعتنقت رؤاكَ عقيدة ًلتكون أخلاقا ً بها نتخلّق ُوحفرتَ من وجع الثبات خنادقا ًوبكلّ حرف ٍ للإرادة خندق ُفتضيق وديان ٌ نهيم بعمقِهاكذِبا ً.. ونفعلُ ما نقولُ ونصدق ُلو عُلّقت رأسٌ لشاعر مبدأ ٍشرَفٌ لتلك الرأس حين تُعلّقزمَرٌ من الشعراء كان ولم يزليقتادُها للموت نابٌ أزرق ُلكنّ أروع ميتة ٍ تلك التيصنعت لغرب الموت شمسا ً تشرق ُ