الجمعة ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم صلاح عليوة

زمان المدائح

توَلى زمانُ المدائحِ والفخرِ
ولى زمانُ الخليفةِ
حين يدّوي على ملأٍ صوتهُ:
هبه جاريةً يا غلامْ
 
أولى؟
وولى زمانُ الرحيلِ
إلى أرضِ "سيجانَ"
حتى نرممَ مجدَ المليكِ
بأشعارنا
أونخلّدَ ماءً
تحدّر وسطَ نوافيرهِ
أوضياءً
ترقرقَ من ذهبِ الشمعدانْ
 
أولى؟
وولى زمانُ التلكؤِ بالبابِ
شهراً
فشهراً
ليرضى الأميرُ
وتطفر من حولنا
رقصاتُ القيانْ
 
وولى زمان اغترابٍ
وإمضاءِ أعمارنا
في تملقِ حجابِ بابٍ
من الهندِ والسندِ
والعسكرِ التركمانْ
 
وولى زمانُ الدمقسِ
وأروقةِ القصرِ
والعطرِ و الزهرِ
والمخملِ الأرجوانْ
 
ولكن شاعَرنا متعبٌ
فوق أعتابِ قصرٍ جديدٍ
بعيدٌ عن الأهلِ
عاما وعاماً
يجمّع من مدنِ البحرِ
أصدافَها
ثم يمضي
فيتبعهُ برقها
وردةً كالدهانْ
 
وما زال في مدنِ الريحِ
يغرسُ أشجارَ حلمٍ
على جبلٍ غادرٍ
ويرى ما جناهُ برحلتهِ
يتصاعدُ في الأفقِ
خيطَ دخانْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى